عربيات ودوليات

مشكلات داخلية في أميركا تواجه ترامب

 

حول حالات تمرد قد يشهدها حكم ترامب، كتب أندريه بارانوف، في «كومسومولسكايا برافدا»:

لم تتحقق التوقعات باندلاع حرب أهلية في أميركا بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية. فهل يعني الهدوء السياسي النسبي الذي رافق عودة ترامب إلى البيت الأبيض أن ولايته الثانية ستكون أقلّ احتداماً مع القوى التي ازدادت قوة في البلاد في عهد إدارة بايدن؟
هذا غير المحتمل. بل سوف يحاول الديمقراطيون الانتقام، ومن المؤكد أنّهم سيضربون النقاط الأكثر صدى لدى شريحة كبيرة من المجتمع. فقد وعد دونالد بأن يصدر مراسيم بشأن طرد المهاجرين غير الشرعيّين من البلاد، وقمع مشاريع المثليين البغيضة، وحظر عمليات الإجهاض.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في الجامعة الماليّة التابعة للحكومة الروسية غيفورغ ميرزايان:
من المؤكد أن ترامب سيواجه هجوماً مدروساً ومنظماً ومموّلاً بشكل جيد على إصلاحاته. لقد حصل كل من مجتمع المهاجرين وممثلي الأقليات الجنسية على امتيازات كبيرة خلال رئاسة بايدن؛ حتى أنهم أتيحت لهم الفرصة في بعض الأحيان لتشكيل الأجندة الاجتماعية والسياسية في البلاد. وبطبيعة الحال، فإنّهم لا يريدون أن يفقدوا هذه المزايا. وسوف تحظى الاحتجاجات الأولى بدعم قويّ من كافة وسائل الإعلام الليبرالية، التي لا تزال تهيمن على تدفق المعلومات الرسميّة. ومن المؤكد أن معارضي ترامب سيستخدمون ورقة رابحة مهمة أخرى: الرهان على تلك الولايات التي للديمقراطيين فيها مقاعد الحاكم والجمعيات التشريعية. تتمتع السلطات المحلية بصلاحيات هائلة ويمكنها التنافس مع الحكومة الفدرالية. وهكذا، فعلى الرغم من فوز ترامب في الانتخابات الأخيرة، فقد صوّت المواطنون في سبع ولايات يسيطر عليها الديمقراطيون لمصلحة ترسيخ حقوق الإجهاض في دساتيرهم المحلية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى