عربيات ودوليات

البناء من جديد أسهل من الإصلاح

 

حول سياسة ترامب التي ستؤدي إلى انهيار عدد من المؤسسات الأميركية، نشرت “أوراسيا ديلي” المقال التالي:
«أدّت المراسيم الأولى للرئيس دونالد ترامب إلى شلل العديد من الإدارات الفدرالية في واشنطن. وعلى وجه الخصوص، البوابات الإلكترونية لوزارة النقل، التي يجري من خلالها تمويل إصلاح البنية التحتية للطرق. وتمّ تجميد المنح المخصصة لوزارة الصحة”، كتب الباحث في الشؤون الأميركية مالك دوداكوف في قناته على تيليغرام.
يجري خفض مخصّصات مشاريع أقرّها بايدن مثل إصلاح البنية التحتية. لقد أنفقوا عليها 600 مليار دولار وكانت النتائج ضئيلة. وفي الوقت نفسه، تقادمت البنية الأساسية في أميركا – سواء سكك الحديد، أو شبكات الكهرباء، والسدود، والجسور- وباتت قديمة في حالة سيئة.
47 ألف جسر أميركي في حالة سيئة، و15 ألف سد قد ينهار في أي لحظة، ومتوسط عمر شبكات الكهرباء يقترب من 70 عامًا. إن إعادة إنشاء البنية التحتية تتطلب تريليونات الدولارات، ولا مكان للحصول عليها. ولذلك، فقد تقرّر في الوقت الراهن تجميد كل شيء.
وبدورها، تعرّضت وزارة الصحة للهجوم بسبب الفضائح المتعلقة بتمويل برامج أبحاث فيروس كورونا في ووهان. لقد أخفوا ذلك بكل الطرق الممكنة، وقد يتمّ إغلاق العديد من المختبرات. كما تعرّضت لانتقادات شديدة وكالة إدارة الطوارئ الأميركيّة، التي تورّطت في فضيحة رفض مساعدة الناس في المناطق التي يعيش فيها أنصار ترامب أثناء الأعاصير. وفي ولاية كارولينا الشمالية، لا يزال العديد من الناس مجبرين على العيش في الخيام.
وتأتي وزارة الخارجية، ووكالات الاستخبارات، والبنتاغون في المرتبة التالية على القائمة. في الوقت الحالي، يُحظر عليها تعيين مسؤولين جدد.
سوف يستمرّ انهيار نظام الدولة، وهو الهدف الأساسي لفريق ترامب».
وخلص دوداكوف إلى أن الهدم والبناء من الصفر أسهل من محاولة الإصلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى