الوطن

الاحتلال واصل اعتداءاته على المواطنين والجيش / أهالي البلدات الحدوديّة تابعوا تحرُّكَهم: سنحرِّرُ أرضَنا بالحجرِ والزيتِ المغليّ

 

استمرَّ تحرُّك أهالي القرى والبلدات الحدوديّة في الجنوبِ أمس، لاستعادةِ قراهم من الاحتلال الصهيونيّ والعودة إلى منازلهم وممتلكاتهم.
فقد واصل الأهالي تجمّعاتهم عندَ أطرافِ ومداخلِ البلدات التي لا تزال محتلّة من قبل قوات العدوّ التي تواصل مماطلتها في تنفيذ الانسحاب من كامل التراب اللبنانيّ وفقًا لاتفاقِ وقفِ إطلاق النار.
وحاولت قوات الاحتلال تفريق التجمّعات الشعبيّة عند مثلّث مجدل سلم – حولا – شقرا بترهيبهم والاعتداء عليهم، فألقت قنابل عبر المحلّقات ما أدّى إلى وقوع إصابات بين المدنيين العزَّل.
واستهدفَت محلّقة صهيونية بقنابلها آليّة «بوب كات» كانت تعمل على إزالة مخلّفات الاحتلال من سواتر وعوائق عند مفترق أكاسيا في وادي السلوقي، ما أدّى إلى إصابة 5 مواطنين وفقاً لوزارة الصّحة اللبنانيّة نقلوا إلى مستشفى تبنين للمعالَجة.
وفي بلدة ميس الجبل، تقدّمت قوّات العدوّ إلى مسافة 100 متر من مكان تمركُز الجيش اللبنانيّ عند المدخل الغربيّ للبلدة، بينما قامت جرّافة بتنفيذ عمليّات تجريف ورفع سواتر ترابيّة وسط الطريق بعدما تخطَّت مركز قوات «يونيفيل» الدوليّة في محلّة «المفيلحة» بحماية دبّابة «ميركافا» كانت تُطلق النار أمامَها. وفي وقتٍ لاحق، تراجعت قوّات العدوّ إلى خلفِ السواتر الترابيّة في محلّة «المفيلحة»، بعد ثبات الأهالي والجيش اللبنانيّ على موقفهم بالمواجهة والصمود وعدم التراجع. وأفيدَ بأنَّ قوّات العدوّ واصلت عمليّاتِ حرقِ المنازل وهدمِها ونسفِها، في منطقة رأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل.
وفي بلدة مارون الراس، تمكّنَ عددٌ من المواطنين من الدخول إلى بلدتهم من طرق التفافيّة على الرغمِ من تعرّضهم لإطلاق نار من قوّات الاحتلال التي حاولت ترهيبهم ومنعهم من مواصلة تحرّكهم، فيما لا تزالُ قوّاتُ الاحتلال ترابط عند المدخل الشماليّ للبلدة.
وأفيدَ بأنّ قوّات العدوّ هاجَمت تجمّعاً لأهالي بلدة مارون الراس بعدما حاولوا التقدُّم للعبور إلى بلدتهم، وأطلقت بإتّجاههم النار ما أدّى إلى إصابة اثنين منهم بجروح واعتقال 4 آخرين. وقالَ بعضُ أهالي البلدة «نريدُ العودةَ إلى قرانا ونريدُ تحرير أرضنا بالحجرِ والزيت المغليّ كما حرَّرنا أرضنا في الثمانينات».
وعند مفرق دير ميماس – القليعة، واصل أهالي بلدة كفركلا اعتصامهم المفتوح احتجاجاً على استمرار الاحتلال الصهيونيّ لبلدتهم، ونصبوا خيمةً على الطريق حيث أعلنوا البقاء إلى أن تخرجَ قوّات الاحتلال من بلدتهم ويعود أبناؤها إليها.
من جهّتها، أعلنت قيادة الجيش – مديريّة التوجيه في بيان، أنَّ «الجيش يستكملُ الانتشار في منطقة جنوب الليطانيّ، بالتنسيق مع اللجنة الخُماسيّة للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار Mechanism، وسطَ تمادي العدوّ الإسرائيليّ في اعتداءاته بما فيها إطلاق النار على الجيش والمواطنين أثناء الانتشار، إلى جانب الغارتين الأخيرتين على منطقة النبطيّة».
وأشارَت إلى أنَّ «الجيش يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدوديّة. كما يواصل العمل على تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإجراءات الميدانيّة الضروريّة في مواقع عدّة في منطقة جنوب الليطاني». ودعت قيادةُ الجيش «المواطنين إلى التزام التوجيهات الصادرة في بياناتها الرسميّة والتقيُّد بإرشادات الوحدات العسكريّة المنتشِرة».
إلى ذلك، أغارت مسيَّرة معادية أمس على منزلٍ لآل داود بصاروخ موجّه، عند المدخل الشماليّ لبلدة يُحمر الشقيف. والمنزل كان قد دمِّر بغارة سابقة في عدوان الـ66 يوماً. وأطلقَ جنود العدوّ «الإسرائيليّ» رشقات ناريّة على أحد المنازل في بلدة رميش الحدوديّة، وقد نجا ساكنوه، فيما سُجلت أضرار في المنزل وتحطّمت نوافذُه وتطايرَ زجاجُه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى