الوطن

عون وميقاتي وأحزاب دانوا جريمة قتل كوجانيان

 

عثِرَ على نائب مطران الأرمن الأرثوذكس الأرشمندريت أنانيا كوجانيان (40عاماً) المكلّف بإدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر، جثّةً داخل منزله في بصاليم – المتن أول من أمس، بعدما كان فُقد الاتصالُ به يومَ الجمعةالماضي. وحضرَت الأجهزة الأمنيّة إلى المكان وبدأت التحقيقات لكشفِ ملابساتِ الجريمة.
وأجرى رئيسُ الجمهوريّة العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفيّاً بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان معزياً بمقتل كوجانيان. وفيما دانَ الرئيس عون الجريمة، أكد للكاثوليكوس آرام الأول “أنّ الأجهزة الأمنيّة تتابعُ تحقيقاتها لكشف ملابسات ما حصل وصولًا إلى توقيف المرتكبين وإحالتهم على القضاء المختصّ تمهيداً لإنزال أشدّ العقوبات بهم”.
بدوره أجرى رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً هاتفيا بكاثوليكوس بكشيشيان مقدّماً له التعازي. وقد أعطى رئيسُ الحكومة توجيهاته إلى الأجهزة المعنيّة للإسراعِ في كشف ملابسات الحادثة وتوقيف الفاعلين.
واستنكرَ وزيرُ الصناعة في حكومةِ تصريفِ الأعمال النائب جورج بوشكيان مقتل كوجانيان وقال: “قمّة الجريمة والإخلال بالأمنِ والاستقرار التعرّض للمقامات الدينيّة، فهي محاولات لزرع الفتن والبلبلة بين الناس بهدف تغذية الانشقاق والإخلال بالأمن”.
واعتبرَ أنّ قتل المونسنيور كوجانيان “غاشم ومجرم ومستنكَر ومرفوض”، متمنياً “على أبناء الطائفة والرعايا الصلاة والتضرّع الى الله ليبعد عن لبنان شرّ المحن والفتنة والراحة لنفسه، ونعلن تأكيدنا لقيام الأجهزة الأمنيّة بالتقصّي والمتابعة والتنسيق في ما بينها للكشف عن ملابسات الجريمة”.

وتابعَ بوشكيان مع المسؤولين الأمنيين والمعنيين القضيّة، للكشفِ عن أبعادها الحقيقيّة وملابساتها.
واتصل رئيسُ “التيّار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل بكشيشيان، مستنكراً الجريمة وأبدى “كلَّ التضامن مع الطائفة الأرمنيّة”، مطالباً بإنزال “أشدّ العقوبات بمرتكبي الجريمة النكراء”.
بدوره دانَ “تيّارُ المردة”، في بيان، جريمةَ قتلِ كوجانيان، ودعا الأجهزة الأمنيّة المعنيّة إلى “العمل سريعاً لكشف الجناة وإنزال أشدّ العقوبات بهم”، مقدِّماً تعازيه لأهله وللكنيسةِ الأرمنيّة الأرثوذكسيّة.
واستنكرت اللجنة المركزيّة لحزب الطاشناق مقتل كوجانيان وقالت في بيان “جريمة مروعة اكتشفت يوم السبت 1 شباط 2025، حين وجدت جثة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان وعليها أثار التنكيل قبل القتل الوحشيّ. إننا نستنكر أشدّ الاستنكار هذه الجريمة البشعة ونتقدم من كاثوليكوسيّة بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس، ومن آل الفقيد وإخوته ومحبيه بأحرّ التعازي”. ودعت الجهات الرسميّة إلى القيام بمهامها بحزمٍ وسرعة.
وأعلنت أنّها تنتظرُ “أن تسارع الأجهزة الأمنيّة إلى الكشف عن ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة المروّعة، وأن تقبضَ على المجرمين لينالوا جزاءَهم من السُلطة القضائيّة، فمن الضروريّ أن تأخذ العدالة مجراها السريع، لأنّه وفي كلِّ الأحوال من غير المسموح أن يبقى أمن أمان اللبنانيّ والسلم الداخليّ في لبنان رهينة الإجرام المتفلّت، الذي لا يخشى عاقبة ولا يعبأ بسُلطة وقانون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى