عربيات ودوليات

راعية الإرهاب تصنفنا بالإرهاب 

 

كتبت عضو اتحاد كتاب اليمن احترام عفيف المُشرّف مقالاّ الأسبوع الفائت تنافلته العديد من كبريات الصحف والمواقع الإلكترونية وقالت فيه:

يأتي الأهوج الأميركي ترامب بولايته الثانية بقرار قديم جديد لا يقدّم ولا يؤخّر في شيء، وهو تصنيف أنصار الله في قائمة الإرهاب. طبعاً على مذهب أميركا ومن في فلكها الذين سيفرحهم هذا القرار والذي لن يغير فى نهج اليمن وسياسته ومساندته لغزة وللمستضعفين في الأرض شيئاً.
اليمن الذي لم تركعه الطائرات الأميركية ولا أنواع الصواريخ التي أمطروه بها لسنوات فلن يكون لهذا القرار في أجندته أي معنى.
دعونا نتعرّف على مَن صنفنا بالإرهاب، إنها أميركا أم الإرهاب وعاصمته وعرابته، أميركا التي حيثما وجدت وجد الإرهاب والخوف والقتل والتدمير والتي أخرجت للعالم النبت الشيطانيّ المسمّى “إسرائيل” (…) وداعش وطالبان، تصنفنا بالإرهابيين.
(…) وراعية الإرهاب معروف تصنيفها مَن هم الإرهابيون، إنهم مَن يقولون لها لا، هم مَن يقفون ضد “إسرائيل”، هم مَن يرفضون التطبيع والمداهنة.
انكشف قناع أميركا لكل ذي لب، وبانت بوجهها الحقيقي، أميركا الشيطان الأكبر، والتي حيثما مدّت ذراعيها وأنشبت أظافرها حل البؤس وبدا الدمار، أميركا التي تتشدّق بحقوق الإنسان وهي مَن تقتل الإنسانيّة وتنتهك الحريات.
وإدراج اليمن للمرة الثالثة بقائمتهم ليس بمستغرَب، فأنصار الله إرهابيّون لأنهم وقفوا مع غزة، إرهابيّون لأنهم واجهوا النار بالنار والتصعيد بالتصعيد وغيّروا المعادلة، إرهابيون لأن ضرباتهم أوجعت الصهيوني وأرهبت الأميركي.
اليمن البلد الفقير المحاصر لسنوات، اليمن الذي تعرّض لحرب كونيّة من قوى الشر، اليمن الذي لم يدفن رأسه في رمال الذل والاستكانة، ولم يغضّ طرفه عن ما يحدث في غزة من إبادة، بل قام وقالها لغزة “لستم وحدكم” وأعلنها للعالم “نحن مع غزة حتى النصر” وعندما جاء النصر لغزة جاءوا بقرارهم الكسيح.
إذا كنّا إرهابيين لأننا أرهبنا أميركا و”إسرائيل” وخدامهم الخانعين فلا ضير في ذلك، (…)، وسنظلّ نرهبكم ونرعبكم حتى تعرفوا ويعرف من ما زال جاهلاً بالأمور بأننا لا نخاف ولا نداهن ولا نساوم بالحرية والكرامة والأرض. هذا هو إرهابُنا، ولكم إرهابكم الذي ترهبون به الأطفال والنساء والآمنين، وترهبون به الدمى الذين تسمَّوا بالحكام وهم لا يعون ولا يملكون من أمرهم شيئاً، وليس لهم خوف إلا على كراسيهم التي هم عليها خائفون أن تُنزع من تحتهم.
لنا إرهابنا في إيقافكم والوقوف بوجهكم حتى نخلص الأرض من كل متكبر قد أخذته العزة بالأثم، ولكم إرهابكم في الذبح وسحق المظلومين؛ هذا إرهابنا وذاك إرهابكم.
صنفونا ما شئتم فها هو يمن الإيمان وها هم الأنصار واقفون بوجه أميركا وربيبتها. ها هم الأنصار يجبرون العدو الصهيوني على وقف المجازر في غزة، ويُلحقون به الخسائر المادية والهزائم المعنوية وقد جعلوا منهم ومن قبتهم الحديدية أضحوكة، (…).
ستظل صنعاء شامخة ترفض الاستسلام والخنوع وليصنفها العدو بما شاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى