ثقافة وفنون

وزير الثقافة يصدر قرار تأسيس المجمع الرسمي للغة العربية في لبنان

 

أصدر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى قراراً أسّس بموجبه «مجمع اللغة العربية في لبنان»، وجاء في قرار المرتضى أنه ونظراً لما آلت إليه حال اللغة العربية من تراجعٍ على مستوياتٍ عديدة، في التدريس والاستعمال، ولضرورة إيجاد إطار يكون من وظيفته إعادة إحيائها والمحافظة على سلامة لسانها ومصالحة الأجيال الجديدة معها، وتطويرها وفق مقتضيات العصر تقرّر إنشاء هذا المجمع باعتباره الوسيلة الأنجع لتحقيق هذه الأغراض.
وورد أيضاً في القرار على أن يكون مركز المجمع في طرابلس انسجاماً مع إعلان الوزير هذه المدينة عاصمة دائمة للثقافة في لبنان، على أن يكون له أن يعقد جلساته في المكتبة الوطنية في بيروت.
ويتألّف المجمع من:
وزير الثقافة رئيساً.
رئيس اللجنة الوطنية للأونيسكو الأستاذ شوقي ساسين نائباً للرئيس.
عميد كليّة الآداب في الجامعة اللبنانية مقرّراً.
عمداء كليات الآداب في الجامعات الخاصة أعضاء حكميين.
أعضاء من حملة شهادات الدكتوراة في اللغة العربية، وفي اختصاصات علميّة أخرى، أو من الشخصيات الثقافية الناشطة في مجال العربية أو المعنيّة بصونها، يتمّ تعيينهم بقرارٍ من وزير الثقافة.
وتكون عضويّة كلّ من هؤلاء المذكورين في البند 1 إلى 4 مرتبطة بمدة قيامهم بوظائفهم. أما الأعضاء المعيّنون فتكون عضويّتهم ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
ويتولّى المجمع المهام الآتية:
ـ إعداد المناهج والأساليب العلمية الحديثة التي تسهم في حفظ أصول اللغة وقواعدها.
ـ تعريب المصطلحات الحديثة في الفنون والعلوم والتقنيات، على وفق خصائص اللغة ومقاييس الاشتقاق فيها.
ـ تحقيق المصنّفات والكتب التراثية في علوم اللغة والأدب وخلافهما والعمل على طباعتها ونشرها.
ـ العناية بما يُعرض عليه من رسائل وأطاريح تتناول الدراسات الجامعية المعمّقة في اللغة وقواعدها وسبل تطويرها.
ـ تطوير اللغة بإباحة اعتماد كلمات وتعابير جديدة، دارجة على الألسن أو مبتكرة، تكون متوافقة مع قواعد اللسان العربي.
ـ وضع المقترحات والخطط التي يمكنها أن تساعد على الحدّ من ظاهرة تفشّي اللحن والأخطاء اللغوية والإملائية.
ـ التواصل مع سائر مجامع اللغة في الدول العربية الشقيقة لتوحيد الجهود في خدمة اللغة وحفظها.
ـ إبداء الرأي العلمي بما تحيله إليه الوزارات والإدارات العامة والمؤسسات الجامعية الخاصة من أمور تتعلّق بصلب مهام المجمع.
وتتولّى هيئة إدارة المجمع المحدّدة في المادة الثانية، وضع نظامه الداخلي في مهلة شهر واحد من تاريخ صدور القرار باستكمال تعيين أعضائها. ويصبح النظام نافذاً فور إقراره.
وتأتي خطوة إنشاء هذا المجمع من اجل ترسيخ دور لبنان الثقافي والريادي، مما يُسهم في استعادة لبنان مركزه الريادي في نشر لغة الضاد في العالمَين العربي والغربي ويفعّل دوره في نشر اللغة العربية كموروث حضاري وثقافي منذ عقود طويلة كان فيها لبنان الوطن المصدّر لآداب اللغة العربية وحاملاً لإرث إبداعيّ كان في أساس عراقتها وحداثتها .
وأتت خطوة المرتضى في سياق الدفع باتجاه إعادة تفعيل الأنشطة والمبادرات والمشاريع تحفيزاً للتأليف والنشر وعقد المؤتمرات بهدف مواكبة الحداثة وإظهار العربية لغة تختزن العراقة والمرونة ببنيتها وتاريخها وتبيانها لغةً جاذبة ومواكبة للثقافة بمفهومها العصري.
ولاحقاً أصدر الوزير المرتضى قراراً قضى بتعيين مجموعة من أبرز علماء اللغة والمعنيين بها أعضاءً في هذا المجمع، وهم السادة: غالب غانم، جورج زكي الحاج، أمين البرت الريحاني، محمود درنيقة، إميل بديع يعقوب، علي ضاهر، فايز ترحيني، ديزيريه سقال، عبد المجيد زراقط، جودت فخر الدين، إميل شفيق منذر، غازي صعب وميراي عبدالله شحادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى