الوطن

الأسعد: الأميركي فرضَ على لبنان توطين الفلسطينيين

 

رأى الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنَّ السبب الحقيقيّ لتأخير الإعلان عن تشكيل الحكومة هو عدمُ نضوج التفاهمات والاتفاقات الإقليميّة والدوليّة لإخراج تركيبة الحكومة إلى النور، وليس صدفةً تأجيل جميع الاستحقاقات في المنطقة ومنها تشكيل الحكومة في لبنان، والمهمّ هو البيانُ الوزاريّ للحكومة المنتظَرة لأنَّه سيكون بمثابة تعهّد لبنانيّ للدول الغربيّة بتنفيذه».
وأكّدَ في تصريحٍ «أنَّ الجميع على ما يبدو هم في انتظار وصول الوفد الأميركيّ الرفيع المستوى إلى المنطقة ومنها لبنان لمعالجة معظم المشاكل والمواضيع والأزمات العالقة التي تحتاجُ إلى حلّ، للأسف بقرارٍ أميركيّ».
واعتبرَ «أنَّ إعلانَ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب والذي كرّره مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط أنَّ حلَّ أزمة غزّة هو أمام خيارين إمّا بقاء الفلسطينين في غزّة والإقامة في الخيَم مع ما يتعرَّضون له من معاناة وفقر، أو الإقامة في أماكن لائقة وتأمين فرص عمل لهم في دول أخرى»، مؤكّداً «أنَّ كلام ترامب ومبعوثه ينسفُ حلَّ الدولتين عن بكرة أبيه ويكرّس مفهوم الدول البديلة التي سيتوزَّعُ عليها الفسطينيّون».
ورأى «أنَّ إعلانَ ترامب عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى، يعني تحريك النار في المنطقة عموماً وفي الدول المعنيّة خصوصاً، وإعادة سيناريو الفوضى الذي سيغيّر شكل الشرق الأوسط جغرافيّاً وديموغرافيّاً».
وأشارَ إلى «أنَّ الأميركيّ فرضَ على لبنان توطين الفلسطينيين على أرضه بالتهديد والوعيد والترغيب بإغراءات ماليّة»، مؤكّداً «أنَّ التسريبات عن عدم الانسحاب الإسرائيليّ من بعض مناطق ومواقع في الجنوب بدأت قبل تاريخ 18 الحاليّ موعد الانسحاب الإسرائيليّ، وأنَّ التمديد للهدنة ولمواعيد الانسحاب مرتبطة بتركيب نظام سياسيّ جديد في لبنان يضمنُ مصالح الدول الكبرى وشركات النفط والغاز مع التبشيرِ بهدوءٍ طويلٍ سيحصلُ في المنطقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى