ثقافة وفنون

وزارة الثقافة الفلسطينية ترشّح الشاعر الشهيد سليم النفار شخصية العام المحتفى بها في اليوم العربي للشعر

 

تقدّمت وزارة الثقافة الفلسطينية، بطلب ترشيح الشهيد الشاعر سليم النفار ليكون شخصية العام المحتفى بها خلال الدورة الحادية عشرة لليوم العربي للشعر لعام 2025.
وجاء في كتاب الترشيح الذي تقدّم به وكيل وزارة الثقافة جاد عزت الغزاوي بصفته نائباً لرئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية: أن سليم النفار يُعتبر من أهم الشعراء الفلسطينيين الحداثيين، وهو من الأسماء الرائدة في الشعر الفلسطيني والعربي، ويُعتبر من المؤثرين البارزين على صعيد الأجيال المختلفة، ذلك أن أشعاره معتمدة في المناهج التعليميّة الرسمية في دولة فلسطين، ولُقّب بآخر شعراء المناهج المدرسيّة الفلسطينية.
وقال الغزاوي إن التقدّم بالترشّح جاء بتوجيهات من وزير الثقافة عماد حمدان، متوجّهاً بالشكر إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بمديرها العام محمد ولد اعمر، وسائر أعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربية في الدول العربية الشقيقة، مؤكداً أن الاحتفاء بالنفار سيستمرّ خلال العام الحالي وفي عدة دول عربية بالإضافة إلى فلسطين.
وأضاف، أن هذا الترشيح يمثل انحيازاً إلى تضحيات المثقفين الفلسطينيين في غزة وصمودهم، ويؤكد انخراط الحالة الثقافية في السياق النضالي الذي يخوضه شعبنا بكل فئاته وشرائحه.
وتعود أصول الشاعر سليم النفار إلى مدينة يافا، حيث هاجرت عائلته منها عام 1948، وقد وُلد في 27 أغسطس/آب 1963 في مخيم الشاطئ في مدينة غزة، وانتقل للعيش في الأردن إثر إبعاد الاحتلال لوالده عام 1968، ثم إلى مخيم الرمل بالقرب من مدينة اللاذقية في سورية بعد أحداث أيلول/سبتمبر 1970. استُشهد والده في لبنان عام 1973.
وتلقى تعليمه المدرسي في مدينة اللاذقية، ودرس الأدب العربي في جامعة تشرين، وأسس هناك ملتقى «أبو سلمى» السنوي للمبدعين الشباب سنة 1986، كَتب الشعر مبكراً، وكان ناشطاً سياسياً في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، حتى عودته إلى غزة مع السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 1994، حيث ساهم في تأسيس جمعية «الإبداع الثقافي» في غـزة سنة 1997.
عمِل مديراً في وزارة الثقافة الفلسطينية، كما كان محرراً أدبياً في مجلات: «نضال الشعب» و»الزيتونة» و»الأفق»، وشارك في مهرجانات شعرية في بغداد وجرش والدوحة وأسكتلندا والقاهرة وغيرها، وكان عضواً في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين.
أصدر عدة مجموعات شعرية منها: «تداعيات على شرفة الماء» 1996، و»سور لها» 1997، و»بياض الأسئلة» 2001، و»شرفة على ذلك المطر» 2004، و»حالة وطن وقصائد أخرى» 2014، و»الأعمال الشعرية الناجزة» 2016، و»حارس الانتظار» 2021، وأصدر سيرته الذاتية في كتابين: «هذا ما أعنيه» 2004 و»ذاكرة ضيقة على الفرح» 2020، وكتاباً نثرياً بعنوان: «غزة» 2014، بالإضافة إلى روايتين: «فوانيس المخيم» 2017 و»ليالي اللاذقية» 2022.
استُشهد سليم النفار هو وعائلته في غارة للاحتلال الإسرائيلي على منزله خلال العدوان الأخير على غزة، واستُشهدت معه زوجته وبناته وابنه الوحيد مصطفى وأخته وزوجها وأولادها، في السابع من كانون الأول/ ديسمبر 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى