أنشطة قومية

الأمينة المتفانية المضيئة مثيلة الأمين مسعد حجل.. الأمينة ناديا أبو جودة حجل

جانب من الحضور
جانب آخر من الحضور في مأتم الامينة ناديا حجل

 

إعداد: الأمين لبيب ناصيف

 

الرفيقة الغالية والأمينة الرائعة ناديا

ما عرفتك إلا بحضورك المشع منذ أن عرفتُ الأمين مسعد حجل. كم التقينا، كم زرتك في المنزل في جل الديب، وكم كانت علاقتي بك وبالأمين مسعد مميّزة.
كم رافقتُ الراحل معوّض، الرفيقة الغالية العزيزة سوسن في مخيمات الأشبال. في النشاطات المتعددة التي كانت تقام في ضهور الشوير وأذكر معهما الرفيقة النشيطة في هذا المضمار هدى أبو أنطون.
كما لا أنسى لقاءاتي مع الأمينة ناديا وقد كنتُ عميداً للمالية والأمينة ناديا وكيلة ومعنا الرفيق الرائع تاج الدين مرتضى، خازناً عاماً(1)، الذي لم يحضر مرّة إلى بيروت إلا ويتصل، وما توجّهت يوماً إلى دمشق إلا سألتُ عنه فالتقينا. وبالمناسبة يطيب لي أن أذكر الرفيق المؤمن مزيد نهار(2) الذي كان رافق الأمين مسعد لسنوات وكان لفترة مسؤولاً في مكتب الاستقبال في مركز الحزب وهو مِن أحلى الرفقاء.
يا أمينة ناديا أودّ أن أشير الى اتصالك بي بعد أن علمت بدخول شقيقتي هدى إلى مأوى «بيتنا» قلت لي بلهفة: يا أمين لبيب باسمي واسم الأمين مسعد شو إنت بدك نحن حدّك. نحن منعرفك منيح وغالي علينا كتير يا أمين لبيب. يومها سالت مني الدموع.
– شكراً يا أمينة ناديا، لقد تأمّن لشقيقتي هدى كل ما يلزمها(3).
لا أنسى يا أمينة ناديا كم اتصلت مراراً. تنتظرين أن نلتقي على مدى أكثر من سنة. وكنتُ أزمع دائماً، فاللقاء بك واجب ومحبب.
كنت أتوقّع ذلك بكثير من الحب إنما كانت أوضاعي وأوضاع زوجتي الأمينة إخلاص بعد أن وقعت وكسرت وركها تمنع ذلك.
نودّعك ونستذكر تلك الباقة الرائعة من أمينات ورفيقات سطّرن في تاريخ الحزب وقفات نضاليّة باهرة. كنتُ كتبت عن العديدات منهن وآمل أن أتكلم عن الباقيات إذ لا يصح أن لا يكون لهنّ حضورهن في تاريخه.
أنت أيقونة نهضوية من بين النادرات. ابنة البيت النهضوي بامتياز. أقول ذلك عن معرفة وطيدة بك. إيمانك راسخ، محبتك لجميع الرفقاء تمتد وتمتد وتمتد… شخصيتك آسرة وذكاؤك وقّاد، وحضورك المشع هو دائماً قدوة.
خسرتك شخصياً كما خسرك حزبك مع تلك الباقة الرائعة تكللها الأمينة الأولى فتسير معها عشرات عشرات الأمينات والرفيقات اللواتي نبضن بقيم النهضة.

السيرة الذاتية للأمينة ناديا ابوجودة

وُلِدت الأمينة ناديا سنة 1934 في بلدة الزلقا قضاء المتن جبل لبنان، من أبوين قوميين اجتماعيين، انتميا إلى الحزب القومي في بواكير أشهره من عام 1933.
الوالد جريس طانيوس أبوجودة.
الوالدة ميليا ضومط زينون.
حصّلت علومها الابتدائية في مدرسة راهبات العائلة المقدّسة المارونيات في الزلقا.
كانت تختارها الرئيسة العامة من بين أترابها كي تلقي الخطابات باسمها في المناسبات المدرسيّة أمام الضيوف الرسميين ومطارنة المنطقة لطلّتها البهيّة وجمالها الأخّاذ وطلاقتها بالأداء.
تأهّلت من الأمين مسعد حجل يوم 15 آب 1950 ولم تُكمل سنتها السادسة عشرة وغادرت معه إلى ديريك (المالكية لاحقاً) في الجزيرة السورية.
عند بلوغها السنّ القانونيّة أقسمت يمين الانتماء الى الحزب القومي في القامشلي – منزل الرفيق أنيس مديوايه – على يد منفذ عام منطقة الجزيرة الرفيق زكي نظام الدين وحضور مدير مديرية ديريك الرفيق غابرو غوركيس.
أنجبت والأمين مسعد ثلاثة: الرفيق معوّض والرفيقة سوسن والرفيق أدونيس.
تعلّمت في ديريك ركوب الخيل وقيادة التراكتور وساعدت العمال في قطف مواسم القطن.
بعد انتقال العائلة إلى منطقة حلب انخرطت الأمينة ناديا في شتى النشاطات الاجتماعية والحزبية.
ساهمت ميدانياً مع رفيقات ورفقاء منفذية حلب في إدارة الانتخابات النيابية للمرشَحَين القوميَين الأمينين نوري الخالدي (للاطلاع على النبذة المعممة عنه في موقع ssnp.info) وعمر أبو زلام (ابن مفتي حلب، الأمين، عميد العمل لاحقاً).
بعد حادثة المالكي (1955) وتخفّي الأمين مسعد، بقيت الأمينة في مزرعة الضيعة (أم حوش) تدير شؤون المصلحة وتتدبّر الأمور على قدر ما تعرف وما تُلمّ بتفاصيلها من مراجعة الإدارات الرسمية ومطالبة المديونين ودفع الديون وبيع ما يمكن بيعه لتصفية الحسابات وإبراء الذمّة ودفع مستحقات العمّال والفلاحين.
عندما اطمأنت بعد وصول زوجها إلى بيروت عمدت إلى الإسراع في تصفية ما يمكن تصفيته بدقة وحذر وتنبّه كي لا تثير ريبة المكتب الثاني المتربّص بها، في حين كانت عيون رجال (عبد الحميد السرّاج) تُحصي عليها أنفاسها وتهدّد باعتقالها ريثما يسلّم الأمين مسعد نفسه للأمن الشامي.
نظّمت زياراتها الأسبوعيّة إلى مدينة حلب للتبضّع وكانت تطلب عمداً وعلناً من الفلاحين والمزارعين وعمّال المنزل أن يعطوها طلباتهم فكانت تتصل سراً بالأمين مسعد حين كان لا يزال متخفياً في أحد بيوتات الآغا يوسف رهوان وتُطلعه على سير العمل وتتلقّى منه المعلومات الضروريّة، ثم تشتري الحاجات المطلوبة وتعود اليوم التالي إلى المزرعة.
بقيت على هذا المنوال عدة أسابيع إلى أن أمّنت طريقة وصولها إلى جل الديب للانضمام إلى عائلتها. فبعد أن تم حصاد الموسم ذلك العام 1955 باعت المحصول بسهولة تامة بالتعاون مع العمال والفلاحين الذين أخلصوا وكانوا أوفياء.
وعندما عزمت على المغادرة تواصلت مع سائق السرفيس فأقلّها إلى منزل الآغا فشكرته وسلّمته مفاتيح المزرعة وودّعته وعبرت الحواجز الأمنيّة وشرطة الحدود نحو لبنان دون صعوبات تُذكرْ لأنها استعملت تذكرتها العائلية باسم ناديا أبوجودة وليس باسم ناديا حجل.
بعد التحاقها بزوجها في بيروت وتركها كل المقتنيات وراءها من حصّادات وتراكتورات وسيارات وغيرها، وبعد أن تمّ جمع شمل العائلة سافروا جميعاً إلى الكاميرون في أفريقيا أواخر عام 1956، ملتحقين بشقيقَيْ الأمين مسعد جان وميشال وعائلتيهما.
عملت بالتجارة مع زوجها وأخاطت الفساتين للنساء الكاميرونيّات وسهرت الليالي الطوال مع الأمين مسعد وعملا بكد واجتهاد ونشاط ملحوظ، دون ملل أو كلل، كي يعوّضا عمّا خسراه من جنى العمر على أرض الوطن.
ساهمت مساهمة مباشرة مع زوجها في تحقيق الآمال الكبار في وقت كانت فيه ناشطة اجتماعية على كافة المستويات فانتُخِبت رئيسة لتجمّع النساء العالمي لفترة طويلة – هو تجمّع يضمّ نساء المجتمع الكاميروني إضافة إلى زوجات السفراء والقناصل المعتمدين في الجمهوريّة الكاميرونيّة «International women’s club»»
رافقت الأمين مسعد في رحلاته لتمثيل الصليب الأحمر الكاميرونيّ في المؤتمرات الدولية: مانيلا (الفيليبين)، بوخارست (رومانيا)، جنيف (سويسرا)، طهران (إيران).
عيّنها رئيس الحزب (الأمين مسعد) وكيلة لعميد المالية باقتراح من العميد الأمين سمير الريّس.
أنشأتْ بطلب من الرئيس «مؤسّسة أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصّة» وترأستها لسنوات عديدة (1994)
فقدت وزوجها إبنهما أدونيس عن 33 عاماً ( (1995.
كما فقدا حفيدهما مسعد عن عمر 23 عاماً (2006).
مُنحا رتبة الأمانة سنة 1978. كما مُنحا وسام الواجب ووسام الثبات، ودروعاً تكريمية عدة بينها درع البيئة العالميّ الذي تسلّماه من الدكتور بديع أبوجودة.
كرّمتها «مؤسّسة أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة» بمنحها شهادة شكر وتقدير. كما كرّمتها الجمعية الخيرية لعناية الأم في لبنان بدرع الأمومة والحب والعطاء.

التشييع

أقيم للأمينة ناديا حجل مأتم مهيب في كنيسة سيدة البشارة – للروم الأرثوذكس المجمّع الرعوي جل الديب، حيث أمّ الصلاة كاهن الرعية الأب سمير الياس يرافقه الأرشمندريت اسحق الخوري والأب اميل مجاعص والأب جريس بو سابا والأب يوحنا عازار والخوري حبيب نعيمه والخوري فالنتينو الغول والخوري كمال طراد والخوري إيلي الحايك والخوري ميشال عطية والأب نبيل أبوجودة.
تلا الإنجيل المقدّس الأب مجاعص، وبعده، ألقى الأب أبو جودة كلمة بليغة ومعبّرة، باسم العائلة الكبيرة، رافق فيها الراحلين الأمينين مسعد وناديا، «اللذين لم يفترقا ولم يبدّلا، منذ تاريخ زواجهما 15 آب 1950، الى الجزيرة السورية ومشروعهما الزراعي في القامشلي وديريك ومن هناك الى حلب الشهباء ثم الى المغترب الكاميروني في افريقيا، حيث أمَّنا حياتهما ومستقبل أبنائهما معوّض وسوسن وأدونيس، وهناك كان لهما حضور مميّز فأصبح هو نائباً لرئيس الصليب الأحمر الكاميروني وهي رئيسة تجمّع النساء العالميات، فضلاً عن الكثير الكثير من الأوسمة والميداليات والأوشحة التكريمية».
وأكمل الأب نبيل أبو جودة: «لكنّ القدر وجّه لهما سهمين قاضيين مع وفاة أدونيس بحادث سيارة مروّع عن 33 سنة، ووفاة حفيدهما مسعد معوّض عن 23 سنة بتوقّف قلبه عن الخفقان، أما هي فنالت نصيباً أشد وأقسى بوفاة زوجها وتوأم روحها الأمين مسعد، بعد زواج دام 70 عاماً دون فرقة أو بعاد، أما السهم القاضي فجاء مع مرض ابنها معوّض ووفاته دون أن تتمكّن من وداعه.
أجل، إنّ لهما صلاتنا الحارة وطلبنا إلى الباري تعالى أن يكون لقاؤهما جامعاً في عليائه مع الأبرار الصديقين الصالحين».
ومن ثَمّ ألقت الحفيدة ماريز كلمة عاطفية باسم العائلة الصغيرة، كاتيا وسمر وناديا وستيفاني شرحت فيها العلاقة القريبة بين الأحفاد وجديهما.
والقى هشام أديب ابوجودة كلمة القوميين وجاء فيها :
«الأمينة ناديا أبوجوده، أيقونة نهضوية، رصّعت مسيرة نهضة هزّت قروناً، من والديها الرفيق الشاعر جريس طانيوس أبوجودة (أبو فاروق) والرفيقة ميليا زينون اللذين انتميا إلى الحزب سنة 1933، فنشأت في عائلة قومية اجتماعية حيث الشقيق الرفيق فاروق أبوجوده أميناً في الحزب والشقيقات المرحومة ماري والمرحومة عفيفة وإيزابيل وفوزية وليلا وفريال رفيقات اقترنّ برفقاء، وجميع الأهل وأبناء الأعمام والأنسباء جميعهم قوميون وأبناؤهم وبناتهم حتى ظهور الجيل الرابع القومي الاجتماعي.
اقترنت بالأمين مسعد معوّض الحجل، فانتقلت من عائلة قومية إلى عائلة قومية، فمنزل معوض الحجل في جل الديب استقبل أهم لقاء عقده الزعيم انطون سعاده سنة 1947، ومن هذا البيت، إضافة للأمين مسعد خرج رفقاء وأمناء ومنهم المرحوم المهندس الأمين منير الحجل.
الأمينة ناديا، وشاح زوبعة غمرت أجيال جيل جديد اقتدى بباعث النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعاده، آمنت به، منقذاً ومخلصاً للأمة.
وجه حضاريّ جسّدته الأمينة الراحلة، يطلّ على الأمة بأبهى الجمال والرّقة والأخلاق والمحبة، زارعاً الأمل ومحيياً كل من ارتفعت يمناه زاوية قائمة لتحي سورياه… بالعز والكرامة والمقاومة، وقيم الحياة العصريّة التي ترى أن الحياة وقفة عز…
الأمينة الجزيلة الاحترام رتبة كنتِ أهلاً بها في مسيرة عطاء مع شريك حياتك الرئيس الراحل الأمين مسعد حجل في الوطن كما في المغترب، في الحزب كما في المجتمع…
لم تنل من إيمانك والتزامك وثباتك على القسم صعوبات أو تحديات أو اغتراب قسريّ عن الوطن كنت الرفيقة ورئيسة لجنة أسر الشهداء تقومين بالدور وتشرِّفين المسؤولية، وتتركين بصمة مخضّبة بوشم الرفيقة والأمينة والأم والسيدة التي لا نهضة لأمتنا إلا على مثالك، وأمثالك لا يغيبون بل يبقون حضوراً متوهجاً في ضمائرنا وحياتنا.
برحيلك نفتقد قامة نهضويّة صراعيّة تركت بصماتها في النضال الحزبي سواء في الإدارة الحزبية أو في ميادين النضال الاغترابيّ الميدانيّ. كما ونفتقد إمكانية حزبية حريصة على النهضة وحزبها، حريصة على وحدة القوميين الاجتماعيين، وعودة حزبهم إلى ممارسة دوره ومسؤولياته على هدى سعاده، خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تمرّ بها الأمة إن كان في لبنان أم في فلسطين أم في الشام أم في العراق، حيث الحروب القائمة على المجتمع تفتك ببناء شعبنا، وحيث تنتهك السيادة القومية، وحيث الصهاينة وميليشياتهم يهاجمون أوصال الأمة تفكيكاً وانفصالاً ومشاريع دويلات طائفية وعرقية وإتنية، وتخلّفاً وفساداً وانهيارات اقتصادية وسرقة لمقدرات الشعب والأمة. وهذا كله لا يمكن مواجهته إلا بالصفوف البديعة النظام، الموحّدة بالنهج، المؤيدة بصحة العقيدة، الباعثة للنهضة وللمعرفة، فالمجتمع معرفة والمعرفة قوة، والقوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره.

البقاء للأمة والخلود لسعاده».

«البناء»

شارك في التشييع وتقديم واجب العزاء حشد كبير من القوميين الاجتماعيين والأصدقاء والفاعليات من المناطق كافة، ومنهم وفد مركزي من الحزب السوري القومي الاجتماعي يتقدّمه رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وضمّ كلاً من رئيس المجلس الأعلى سمير رفعت، نائب رئيس الحزب – رئيس مجلس العمُد وائل الحسنية، رئيس المكتب السياسي سمير عون، الرئيس السابق للحزب – عضو المجلس الأعلى فارس سعد، عميد الخارجية غسان غصن، عميد الإعلام معن حمية، عميد القضاء ريشار رياشي، عميد العمل والشؤون الاجتماعية سلطان العريضي، عميد العلاقات العامة د. فادي داغر، أعضاء المجلس الأعلى: قيصر عبيد وبطرس سعاده، رئيسة جمعية نور مارلين حردان، ناموس عمدة المالية أسامة الشيباني، ناموس عمدة الإعلام رامي شحرور، مسؤولة العلاقات العامة في صحيفة «البناء» اعتدال صادق، منفذ عام المتن الشمالي أنطون بعقليني وعدداً من أعضاء هيئة المنفذيّة، وعدداً من المسؤولين والرفقاء.
وخلال تقديم واجب العزاء، أشار رئيس الحزب الأمين أسعد حردان إلى أنّ «الأمينة ناديا أبو جودة، مناضلة قوميّة، كرّست حياتها مع زوجها ورفيق دربها، الرئيس الأسبق للحزب الأمين الراحل مسعد حجل، في سبيل انتصار النهضة وقيَمها».
أضاف حردان: «هي من أصحاب السيَر القومية الملأى بالمحطات والوقفات المشرّفة، وقد كان لها دور فاعل في مؤسّسات الحزب، وارتبط اسمها بالعديد من المسؤوليات والمؤسسات الرديفة، ما يجعلها حاضرة في ذاكرة الحزب ووجدان القوميين. لقد كانت من أصحاب النفوس الأبية المشبعة إيماناً بالنهضة، ومثل نفوسها تفرض حقيقتها على هذا الوجود. السلام لروحها والبقاء للأمة والخلود لسعاده».
كما حضر، نائب رئيس المجلس النيابي الياس أبو صعب، وزير الخارجية السابق الدكتور عدنان منصور، الوزير السابق فادي عبود، النائب السابق ادي معلوف، النائب السابق نبيل نقولا، سفير فنزويلا في لبنان خيسوس غريغوريو، رئيسة اتّحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة الأميركية سفيرة السلام الدكتورة غرازييلا سيف، محافظ البقاع القاضي كمال أبوجودة، المحامي فرنسوا علم ممثلاً رئيسَ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز، رؤساء بلديات ومخاتير وضباط وقضاة وشخصيات اقتصادية واجتماعية وفاعليات.
وتلقت العائلة سيلاً من اتصالات وبرقيات التعزية عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي.

هوامش:

1ـ تاج الدين مرتضى: رافق الأمين مسعد في منطقة الجزيرة، في الكاميرون وفي مركز الحزب.
2ـ مزيد نهار: لا أنسى ما كان خطّه الأمين مسعد في مذكراته «لم أبدّل.. ولن» كيف أن الأمينة ناديا وقد طلب الرفيق مزيد إذناً في عيد الميلاد كي يتوجّه إلى بلدته في منطقة حوران. فسألته بلهفة: لي شو إنت يا رفيق مزيد؟!
أجاب: أنا مسيحيّ. وهتفت: أنت مرافقنا منذ سنوات طوال، وأنا معتقدة أنك من الموحدين الدروز.
هذا الرفيق الرائع من أحلى مَن عرفت من الرفقاء، ولا أنسى يوماً كنت متوجهاً مع الرفيق توفيق الحايك بسيارته، فتوقف عند أسفل الدرج في إحدى مناطق الأشرفية فصعد الرفيق توفيق الدرج حيث مجموعة من البيوت العادية، عندما عاد قال إنه أوصل مبلغاً من المال إلى عروس الرفيق مزيد نهار المعتقل بسبب مشاركته في الثورة الانقلابية. ثم توالت لقاءاتي بالرفيق مزيد في المركز ومرافقاً لرؤساء ودائماً كان متمتعاً بالصحة والنفسية الرائعة.
يا رفيق مزيد أين أنت…. إني بشوق لأن أعرف فاطمئن عسى أن نلتقي؟
3ـ كانت شقيقتي هدى قد جمعت من خلال عملها ومن ورثة أهلها مبلغاً كافياً جعلها تؤمن متطلّبات حياتها في أواخر عمرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى