حزبُ الله: مَن أحبطَ حربَ الإبادة سيحبطُ حربَ الاقتلاع العنصريّة
![](https://www.al-binaa.com/wp-content/uploads/2025/02/حزب-الله.jpg)
دانَ حزب الله في بيان «الدعوة المارقة التي أطلقها الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب والقاضية بتهجير أهلنا في قطاع غزّة إلى خارج فلسطين»، مؤكّداً أنَّها «ليست إلاّ تعبيراً جليّاً وترجمةً للفكر العنصريّ الإلغائي الفاشيّ، الذي يهدّد الإنسانيّة جمعاء في صميم قيمها وعلى رأسها حقّ الشعوب في أوطانها وأراضيها».
أضاف «إن هذا الاستعلاء المقرون بجنون العظمة، جعل ترامب وإدارته يظنّان أنّ مسار تأسيس دولته الأسود القائم على الإبادة المنظَّمة لشعب القارة الأصليّ وإحلال المستوطنين مكانهم، يمكن إعادة تصديره في هذه الحقبة باقتلاع أهل الأرض الفلسطينيين ومنحه إلى الصهاينة، بعد أن عجزت عن ذلك آلة الحرب الأميركيّة الصهيونيّة مدعومة بالمنظومة الغربيّة، التي عجزت عن كسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطينيّ في ملحمة قلّ نظيرها في العصر الحديث، حيث قدّمت المقاومة في غزّة وشعبها تضحيات أسطوريّة وأثبتت من خلالها أنها عصيّة على كلّ مشاريع الاقتلاع والتهجير».
اضاف «إننا نؤمن إيماناً مطلقاً بأنّ من أحبطَ حرب الإبادة، سيُحبط حرب الاقتلاع العنصريّة، وسيدرك ترامب ومن معه أنّ هذه الأرض المقدّسة، لا يمكن أن تخضع لإملاءات الجنون الأميركيّ، وأنّ كلّ المخلصين في العالم العربيّ والإسلامي وفي كلّ العالم سيقفون صفاً واحداً لإعلاء الصوت وإحباط المؤامرة الدنيئة، ولن يسمحوا تحت أيّ ظرف بأن يصبح مصير الشعب الفلسطينيّ تحتَ رحمة الهوَس الصهيو – أميركيّ في الاستيلاء على البلاد واستعباد الشعوب وتقرير مصيرها».
ودعا الحزب «الدول العربيّة والإسلاميّة إلى اتخاذ مواقف عمليّة لمواجهة هذا المشروع الاحتلاليّ، وإلاّ فإنَّ ما ينتظر بلدانهم في حال نجاح هذه الخطوة هو مصير أسود لن يبقي ولن يذَر، لا استقلال ولا ثروات ولا شعوب».
كما حذَّرَ «من أي تهاون في المواجهة سيمهّد الطريق لعمليّة طرد منظَّمة لكلّ أهالي الضفّة الغربيّة ولاحقاً لكلّ الشعب الفلسطينيّ في أراضي الـ(48) المحتلة، وتحقيق الحلم التوراتيّ وأحلام الصهيو – أميركيّة في الاستيلاء على فلسطين كلّها وجعلها يهوديّة بالكامل».
وأكّدَ أنَّ «هذا الاعتداء الجديد على فلسطين وأهلها سيُكتب له الفشل التام وسيُثبت الشعبُ الفلسطينيّ ومعه كلّ الشرفاء أنَّهم باقون في أرضهم وأنّ ترامب وكلّ جبروته وتآمره لن يسقط الإرادة الفلسطينيّة بل مشروعه سيسقط، وستبقى غزّة لأهلها وفلسطين لأهلها، وسيبقى هذا الشعب عنوان فلسطين العزّة والقوّة والحفاظ على الأرض وقدوة لكلّ شعوب العالم في النضال من أجل الحقّ والمقدَّسات».