الوفاء للوطن هو البوصلة
![](https://www.al-binaa.com/wp-content/uploads/2024/12/elias-dardasha-sabahie.jpg)
قرأت لأحدهم:
“وفائي لحزبي ينتهي حيث يبدأ وفائي لوطني”.
حضرني هذا القول فيما كنت أتابع الأنباء المتعلقة بتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، واستعرضُ الأسماء، وأتعرّف عليهم من خلال ملفاتهم الشخصية التي احتلّت الفضائيات، ومنصات التواصل الاجتماعي.
وثمّة ملاحظات لا بدّ منها:
لبنان بأسره بلد مسيّس، ومن لا ينتمي إلى حزب، فله حزبه الطائفي، أو له ميول لهذا الحزب أو ذاك. لكلّ هؤلاء صدّرت مقالي اليومي بالقول السابق كي يكون أيقونة الحكومة الجديدة.
نصيحتي للوزراء الجدد أن يتجنّبوا ردّات الفعل، فالمتربّصون بهم كثر، وسيسعون لاستدراجهم إلى معارك جانبية، في حينَ أنّ لبنان بحاجة إلى من يعمل، لا إلى من ينظّر، ويجادل، ويؤسّس لحوار الطرشان.
“الناس سواسية كأسنان المشط” إنها القاعدة الأساس لنجاح الحاكم وكلّ أصحاب المراتب.
ونصيحة أخرى: أن يعمّموا مذكرة للتخلي عن اللقب العثماني “معالي”، واستبداله بـ “السيّد” لما في السيادة من قوّة ومعرفة ولياقة.
وأخيراً اقرأوا معي ما قاله “نهرو”:
“واجبنا نحن الزعماء، أن نبثَّ في الشعب روح الأمل والتفاؤل. فإنّ الشعوب الضعيفة المقهورة لن تقوى ولن تنتصر ما بقيت يائسةً ومتشائمة، ولكن لا سبيل إلى ذلك إلّا إذا ضرب الزعماء الأمثال على أنهم هم في المقدمة والطليعة، جرأةً وتضحيةً وإقداماً”