حزب الله: إيران شريكٌ أساسيّ في كلّ انتصار لحركات المقاومة
![](https://www.al-binaa.com/wp-content/uploads/2025/02/حزب-الله.jpg)
هنّأ حزبُ الله، السيّدَ علي الخامنئي، الرئيس الإيرانيّ مسعود بزشكيان والشعب الإيرانيّ بالذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة “التي قادَها الإمام الراحل الموسويّ الخمينيّ، فغيَّرت مسار الأحداث ووجه التاريخ وأسقطت نظام الطغيان والاستبداد، وأرست دعائم دولة إسلاميّة قويّة ومستقلّة، لا تخضعُ لهيمنة القوى العالميّة، بل تستند إلى إرادة شعبها وثوابتها الإنسانيّة والدينيّة”.
وقالَ في بيان “لقد استطاعت هذه الثورة، بقيادتها الحكيمة، أن توجّه هذا الشعب العظيم نحوَ بناء دولة مقتدرة ونموذجيّة في الاستقلال السياسيّ والتطوّر العلميّ والتقدُّم الصناعيّ في مختلف المجالات، على الرغمِ من كلِّ أشكال الحصار والعدوان والمؤامرات التي استهدفتها. واليوم، بعدَ أكثر من أربعة عقود، باتَت الجمهوريّة الإسلاميّة قوّة إقليميّة راسخة، فرضت مكانتها على الساحة الدوليّة، وأكّدت حضورها كركيزة أساسيّة في معادلات المنطقة والعالَم”.
وأشارَ إلى أنَّ “الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران شكّلت منذ نشأتها حاضنةً للقضايا العادلة في المنطقة، فلطالما وقفت إلى جانب الشعوب المستضعَفة، وكانت السند الحقيقي لحركات المقاومة والداعم الأساسيّ للقضيّة الفلسطينيّة التي تتعرَّضُ لمحاولات التصفية والطمس من قِبل قوى الاستكبار، ولا سيَّما في ظلّ الإدارة الأميركيّة الجديدة التي تسعى لفرضِ مشاريع التآمر والتصفية وشطب فلسطين من وعي الأمّة ووجدانها”.
وأكّدَ أنَّ “الجمهوريّة الإسلاميّة كانت شريكاً أساسيّاً في كلّ انتصار حقّقته حركات المقاومة، ولا سيَّما في لبنان، حيث وقفت إلى جانبها منذ انطلاقتها عام 1982، وقدّمت لها كلَّ أشكالِ الدعم، لتمكينها من تحرير الأرض ودحر الاحتلال، فكانَ لهذا الدعم الدور الكبير في تحقيق الإنجازات والانتصارات التي غيَّرت معادلات الصراع في المنطقة”.
وإذ تمنّى حزبُ الله للجمهوريّة الإسلاميّة بقيادة الإمام السيّد علي الخامنئي “المزيدَ من الاقتدار والتقدُّم والمِنعة والاستقرار”، أكّدَ أنَّ “الثوابتَ التي قامت عليها الثورة، وفي مقدّمها رفض التبعيّة لقوى الاستكبار والعمل على تحرير فلسطين وتعزيز الوحدة الإسلاميّة هي الضمانةُ لمستقبلِ هذه الأمّة”.