عربيات ودوليات

الولايات المتحدة لن تتخلى عن المخابر البيولوجيّة

 

عن حكاية إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، كتب إيفان كورباتشيف، في «موسكوفسكي كومسوموليتس»:

بادر إيلون ماسك إلى حل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، متهماً إياها بإهدار أموال الميزانية، والاتجار بالمخدرات، والعمل مع شبكة من المختبرات البيولوجية في جميع أنحاء العالم.
تعليقاً على ذلك، قال الخبير في مجال أسلحة الدمار الشامل، العضو السابق في لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة إيغور نيكولين:
«أعتقد بأنه سيتمّ نقل تبعية الوكالة (إلى وزارة الخارجيّة الأميركيّة) بكل بساطة. لقد كانت مستقلة من الناحية الرسمية، لكنها في الواقع كانت تابعة لما يُسمّى بالدولة العميقة. والآن سوف يجبرونها على تنفيذ إرادة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن المستبعَد أن تتخلى الولايات المتحدة عن مختبراتها البيولوجية.
تجري هناك تجارب، من بينها إنشاء مسبّبات أمراض تستهدف أعراقًا معينة. ومن بين هذه العوامل المسببة للأمراض، كما نعلم، مرض كوفيد-19. في العام 2014، حظر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما التجارب الخطيرة في الولايات المتحدة، فنُقلت إلى دول ثالثة. في زيورخ بسويسرا، يوجد معهد علم الفيروسات، وفي ووهان في الصين؛ وأكبر مختبر أميركي في فضاء ما بعد السوفياتي في ميريفا بأوكرانيا، بالقرب من خاركوف.
اسمحوا لي أن أذكّركم بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جورج تينيت في العام 1999، كلّف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بمهمة تخليق مسبّبات أمراض تستهدف أعراقاً محددة. وهذا ما يفعله الأميركيون منذ 25 عاماً. فيستهدف الالتهاب الرئويّ غير النمطيّ القوقازيين، بمن فيهم المجموعات القوميّة السلافيّة. ومن المرجّح أن يكون جدري القردة فيروساً معدّلاً وراثياً، تماماً مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). وهذا يعني أنه كان أول فيروس معدل وراثياً، كما يمكن القول.
وكما هو معروف، فقد توفي حتى الآن أكثر من 50 مليون شخص بسبب فيروس نقص المناعة البشرية، وأكثر من 10 ملايين بسبب كوفيد. إذن هناك حرب بيولوجية دائمة تدور في العالم، ومن غير المرجح أن يتخلى عنها الأميركيون».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى