عون التقى ديبلوماسيين مهنّئين: سيبدأ العملُ بمختلفِ الملفّات بموضوعيّة
![](https://www.al-binaa.com/wp-content/uploads/2025/02/عون-مرحباً-بوزير-خارجية-بيلاروسيا-في-بعبدا-أمس.jpg)
أعلنَ رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون أنَّه مع انطلاقة الحكومة الجديدة «سيبدأ العملُ على مختلف الملفّات، بطريقة موضوعيّة ومتّزنة ومحاولة تفادي الأخطاء التي حصلَت في السابق والتعلُّم منها لتأسيس مرحلة جديدة».
وكانَ قصرُ بعبدا شهدَ أمس، نشاطاً ديبلوماسيّاً استهله الرئيس عون باستقبالِ وزير خارجيّة بيلاروسيا ماكسيم ريزينكوف على رأسِ وفدٍ قدّم له التهنئة بانتخابه وسلّمه رسالةً خطيّة تضمّنت دعوةً من نظيرة البيلاروسيّ ألكسندر لوكاشينكو لزيارة بيلاروسيا و»مناقشة المجالات الواعدة والمشاريع المحدّدة للتعاون الثنائيّ».
في مستهلّ اللقاء، تحدّث الوزير ريزينكوف، موضحاً أنَّ زيارته والوفد المرافق هي «لتقديم التهنئة للرئيس عون بانتخابه رئيساً للجمهوريّة باسمِ الرئيس لوكاشينكو، والإعراب عن الشكر والامتنان لمواصلة علاقات التعاون بين البلدين والرغبة في تطويرها في المستقبل».
وردَّ عون مرحّباً بوزير الخارجية البيلاروسيّ والوفد المرافق، شاكراً للرئيس لوكاشينكو تهنئته ودعوته. وأعربَ عن رغبة لبنان «بتطوير العلاقات الثنائيّة على الأصعدة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة كافّة»، مشيراً إلى أنّ ذلك «سيأخذُ طريقه إلى التنفيذ مع انطلاقة الحكومة الجديدة». وشدَّدَ على «أهميّة التعاون بين البلدين ولا سيَّما في المجال الأمنيّ في ظلِّ التحدّيات المشترَكة ولا سيَّما في ما يتعلّقُ بالإرهاب والهجرة والمخدّرات التي يصعبُ على أيّ بلد مواجهتها بمفرده».
واستقبل رئيسُ الجمهوريّة وزير خارجيّة هنغاريا بيتر سيارتو على رأسِ وفدٍ هنّأه بانتخابه رئيساً للجمهوريّة وتمنّى له التوفيق في مهامه وقال «كنّا بانتظار هذه اللحظة لوقت طويل، ونحنُ كمسؤولين هنغاريين نجدُ أنفسنا معنيين لجهة التمسُّك بسلامة لبنان واستقراره، بقدر ما نعتبر بلادكم بلاداً صديقة لنا. وهذه قاعدة صلبة لتعاوننا».
وردَّ الرئيس عون مرحّباً بالوزير الهنغاريّ، شاكراً له تمنّياته التي عبَّر عنها باسم حكومة بلاده، ومساهمة هنغاريا في قوّات «يونيفيل» العاملة في الجنوب اللبنانيّ، إضافةً الى المساعدة التي تقدمها للجيش اللبنانيّ، عارضاً لأهميّة «الدور الذي يقومُ به الجيش في الحفاظ على الأمن في الداخل وعلى الحدود».
وفي قصر بعبدا، رئيس الطائفة الكلدانيّة المطران ميشال قصارجي على رأسِ وفدٍ من الطائفة، جاء لتهنئته بانتخابه. وأشاد المطران قصارجي بـ«المزايا والقرارات التي تصدرُ عن رئيس الجمهوريّة حول مختلف الملفّات اللبنانية»، معتبراً أنَّ وجوده في سدّة الرئاسة «يُعطي الأملَ للبنانيين بغدٍ أكثر إشراقاً وأملاً».
وردَّ الرئيس عون مرحّباً بالوفد، مؤكّداً أنَّ «ما جاء في خطاب القسَم لم يكن مجرّد كلام»، بل إنه يرغبُ ويعملُ على تطبيقِ كلّ ما جاء فيه، طالباً «تعاون الجميع معي للوصول إلى هذه الغاية، لأنَّ فيها خلاص لبنان وازدهاره، وراحة للبنانيين ونقلة نوعيّة طالما انتظروها»، مشدّداً على أنَّ «لبنانَ هو للجميع وليس هناك بالتالي من أقليّة وأكثريّة، بل مجتمع واحد وشعب واحد، ولكلٍّ دوره فيه إلى أيّ طائفةٍ أو حزبٍ أو فكرٍ سياسيّ انتمى، طالما أنَّ الهدفَ هو إعلاءُ شأنِ الوطن».
ولفتَ إلى أنَّه «مع انطلاقة الحكومة الجديدة والأمل في أن تحظى بثقة مجلس النوّاب، سيبدأ العمل على مختلف الملفّات، بطريقة موضوعيّة ومتّزنة، ومحاولة تفادي الأخطاء التي حصلَت في السابق والتعلُّم منها لتأسيسِ مرحلةٍ جديدة، بتكاتفٍ داخليّ واستعدادٍ خارجيّ لدعمِ لبنان في هذه المسيرة».