الأحزاب العربيّة: نتطلّع لنهوضِ سورية بمشاركةِ عموم أبنائها

أعلنَ «المؤتمرُ العام للأحزاب العربيّة» في بيان، أنّه توقّفَ عند «التطوّرات الأخيرة التي تشهدها الساحة السوريّة»، معبّراً عن «احترامه سيادة ووحدة الأراضي السوريّة، واستنكار الانتهاكات الصهيونيّة المتكرّرة والمشروع التوسعيّ في مدينة القنيطرة المحرَّرة واحتلال أكثر من 600 كلم مربّع من مساحة الجنوب السوريّ»، داعياً إلى «إدانة هذه الاعتداءات ورفضها». متطلّعاً إلى «ضرورة أن تنهضَ سورية من جديد بمشاركة عموم أبنائها على قاعدة المواطَنة والقانون والدستور».
أضاف «لقد عبّر ميثاق الأحزاب العربيّة في المواد:
15 ـ أنَّ الديمقراطيّة والتعدديّة السياسيّة، هي السبيلُ الأمثل للعلاقة بين الحاكم والمحكوم وبناء دولة المؤسَّسات، وهي الطريق الأقوم لتداول السلطة وبلوغها، وتعزيزها مهمّة جميع المواطنين. والالتزام بالديمقراطيّة يجب أن يسودَ العلاقات المجتمعيّة، فيبدأ في البيت والمدرسة والجامعة، إلى أن ينتظمَ أطر مؤسَّسات المجتمع الأهليّ كافّة، ويشكّل ميثاقاً اجتماعيّاً عصريّاً.
16 ـ الدفاع عن حقوق الإنسان كافّة، في حريّة الفكر والتنظيم، والرأي والتعبير، ونشر قيَم الاجتهاد والاختلاف والتسامح واحترام الرأي الآخر، والسعي لتحويل بنود الإعلان العالمي لحقوقِ الإنسان، الذي تقرّه وتعترف به معظم الدول العربيّة إلى نصوص قانونيّة نافذة في دساتيرها وقوانينها القُطريّة.
17 ـ العمل على إطلاق سراح معتقلي الرأي في أيّ قُطرٍ عربيّ، والعمل من أجلِ الكفّ عن اعتقال المواطنين بسبب آرائهم ومعتقداتهم الفكريّة أو أنشطتهم السياسيّة».
وتابع «بناءً عليه فإنّ المؤتمر يأسف لقرار الإدارة السوريّة الجديدة بحلِّ الأحزاب السوريّة العريقة والتي شكّلت على مدى قرن من الزمن حالة نضاليّة رائدة قُطريّة وقوميّة ساهمت في محطّات عديدة في صون وحدة سورية وسيادتها غير المنقوصة»، داعياً أيضاً «الإدارة السياسيّة السوريّة إلى ضرورة إعادة النظر في هذا القرار لما يشكّله من تضييق على حريّة الرأي ومنع فئة كبيرة من السوريين من المساهَمة في بناء مستقبل وطنهم المنشود والذي تعهّدت بها هذه الإدارة».
وختم «إنّ مؤتمرنا يؤمن بضرورة حريّة الرأي والموقف وحريّة العمل السياسيّ في الأقطار العربيّة كافّة ولجميع الأحزاب والتيّارات والهيئات والجمعيّات بمشاربها كافّة القوميّة واليساريّة والإسلاميّة والشيوعيّة والعروبيّة والناصريّة والاجتماعيّة، طالما أنَّ هذه التيّارات تعمل لمصلحة بلادها وتناوئ مشاريع التقسيم والتجزئة ووجود الاحتلال. إنَّنا نتطلّعُ إلى عودة جميع الأحزاب السوريّة للعمل وفق قاعدة المصلحة السوريّة العُليا وبما يحقّق تطلّعات السوريين المنشودة في الديمقراطيّة والحريّة والكرامة والسيادة على كامل الأراضي السوريّة، واستعادة ثرواتها المنهوبة وإخراج جميع القوّات الأجنبيّة من جميع الأراضي السوريّة المحتلّة».