الوطن

«الحملة الأهليّة»: تهديدات ترامب لغزة وأهلها تظهر مدى انفصال الإدارة الأميركيّة عن الواقع

تصريحات أورتاغوس محاولةٌ بشعة لإثارة الفتنة

 

عقدت «الحملة لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» اجتماعها الأسبوعي في مؤسسة «القدس الدولية» بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور ومقرّرها د. ناصر حيدر ومدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمود.
توقّف المجتمعون أمامَ تهديدات الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب للمقاومة الفلسطينيّة والتي تأتي استكمالاً لتصريحاته الداعية لتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتوطينهم في مصر والأردن ودولٍ عربيّة أخرى.
واعتبر المجتمعون في بيان انّ هذه التهديدات «محاولة كما في تصريحاته المتصلة برغبته في شراء قطاع غزّة وتحويله إلى «ريفييرا» جديدة، عدواناً جديداً على الشعب الفلسطينيّ والأمّة، ومحاولة للإيحاء بأنَّ حليفه الصهيونيّ قد انتصرَ في حرب الإبادة التي شنّها العدوّ الصهيونيّ ضدَّ الشعب الفلسطينيّ». كما رأوا فيها «تعبيراً واضحاً عن مدى انفصال الإدارة الأميركيّة عن الواقع الحقيقيّ في أمّتنا وعن المزاج الحقيقيّ لشعبنا المتمسّك بأرضه وحقوقه ومقاومته».
وتوقفوا أمامَ «دعوة القيادة المصريّة إلى قمّة عربيّة في 27 شباط الحاليّ لاتخاذ موقف يعبّر عن رفض الأمّة لمخطّط تهجير أهل غزّة وللمساهَمة في إعادة إعمارها»، متمنّين أن تكون «هذه القمّة بداية صحوة في الموقف الرسميّ العربيّ تجاه حرب الإبادة في فلسطين ولبنان وتعويضاً عن تخاذل وتواطؤ طيلة ملحمة «طوفان الأقصى» المستمرّة منذُ 16 شهراً».
كما توقفوا أمام «العدوان الصهيونيّ المتصاعد على مدن الضفة الغربيّة ومخيّماتها»، مشيدين بـ»بطولات أهلها والمقاومين فيها وبسيل العمليّات النوعيّة التي ينفّذها على امتداد الضفّة من الشمال إلى الجنوب»، محذّرين من «محاولات العدوّ التغطية على فشله في غزّة وجنوب لبنان بمحاولات استفراد الضفّة الغربيّة والقدس وتهجير الفلسطينيين منها تمهيداً لضمِّ الضفّة إلى الكيان الغاصب، كما فعلوا في القدس والجولان السوريّ». ودعوا إلى «أوسع تضامن مع أهل الضفّة الغربيّة والقدس ودعمهما واعتبار معركتهما ضدَّ الاحتلال امتداداً لملحمة طوفان الأقصى».
وحيّوا «الموقفَ اللبنانيّ شبه الإجماعيّ الرافض لتصريحات المبعوثة الأميركيّة مورغان أورتاغوس من على منبر القصر الجمهوريّ، والذي جاء تشكيل الحكومة بعد أقل من 24 ساعة عليها، ردّاً قويّاً وصفعة صريحة لهذا الانتهاك الأميركيّ الفاضح لسيادة لبنان ودستوره ومحاولة بشعة لإثارة الفتنة بين أبنائه». ودعوا «القوى السياسيّة اللبنانيّة، إلى الانطلاق من هذا الاجماع اللبنانيّ، ومع بداية العهد الجديد إلى فرصة لترسيخ الوحدة الداخليّة ولا سيَّما في مجال تحرير الدولة من الفساد والمحسوبيّة وأمراض الطائفيّة والصراعات العنصريّة القائمة على فكرة الإقصاء والإلغاء والإبعاد».
وندَّدوا بـ«الاشتباكات الجارية على الحدود اللبنانيّة – السوريّة والناجمة عن اعتداءات غير مبرَّرة على قرى لبنانيّة يشارك في قصفها طيرانٌ صهيونيّ»، داعين «الدولة إلى الإسراع بمعالجة هذه التوتّرات غير المبرَّرة ووقف كل اعتداء وفوضى بين شعبين شقيقين جمعتهما عبر الزمن أواصر الأخوّة والتعاون والتنسيق بغضّ النظر عن الحاكم في البلدين».
كما دعوا إلى «أوسع مشاركة في تشييع سيّد شهداء الطريق إلى القدس الشهيد السيّد حسن نصر الله وخليفته أمين عام حزب الله الشهيد الهاشميّ السيّد هاشم صفيّ الدين». وحيّوا «الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه البرَرة»، كما حيّوا الذكرى 46 لانطلاق الثورة الإسلاميّة في إيران، ودعوا إلى «ضرورة قيام تكامُل عربيّ – إيرانيّ – تركيّ مع دول الجوار من أجل أمن الإقليم أو تطوّره وتحقيق مصالحه على قاعدة الاحترام المتبادَل لسيادة كلّ أمّة واستقلالها ومصالحها، وما يتطلّبه هذا من مراجعة ضروريّة لمسيرة هذه العلاقات وتنقيتها من كلّ الشوائب التي علقت بها».
وتوقّف المجتمعون بـ»إجلال واحترام أمام رحيل القامة السودانيّة الكبيرة، أحد مؤسّسي الحركة الإسلاميّة في السودان والعضو السابق في الأمانة العامّة للمؤتمر القوميّ العربيّ ورئيس مجلس الصداقة الشعبيّة العالميّة في السودان ونصير فلسطين وقضايا الأمّة العم أحمد عبد الرحمن الذي كان جسراً للتواصل بين السودانيين، وبينهم وبين أبناءِ أمّتهم وأحرارِ العالَم»، وتمنّوا «أن يكونَ إجماعُ السودانيين على وداعه خطوةً نحوَ إخراج السودان من الحرب اللعينة التي فرضَها أعداءُ السودان عليه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى