«الوفاء للمقاومة»: حريصون على الاستقرار وأخذِ الجيش دوره في التصدي للعدوّ

أكّدَت كتلةُ الوفاء للمقاومة “أنَّنا حريصون على السلم الأهليّ والاستقرار، ولا نريدُ مواجهة مع أحد ونريدُ للجيش اللبنانيّ أن يأخذَ دوره في حماية السلم الأهلي وأيضاً في التصدّي للعدوّ الصهيونيّ”.
وفي هذا السياق، أكّدَ النائب علي فيّاض خلالَ تشييع حزب الله وبلدة القنطرة الجنوبيّة ثلّة من شهداء المقاومة “أنَّ بقاءَ العدوّ الصهيونيّ في أيّ شبر من أرض لبنان يعتبر احتلالاً وتمادياً في العدوان، وأنَّ هذا الأمر يرتّب مسؤوليّات على كلّ اللبنانيين، ويعطيهم الحقّ والواجب لاستنفاد كلّ الوسائل المُتاحة والضروريّة لتحرير أرضهم”.
ولفتَ إلى “أنَّنا أمام تجربة يجب أن تُقرأ جيداً لاستخلاصِ العبرِ منها، فقد التزمَ لبنان بما تنصُّ عليه ورقةُ الإجراءات التنفيذيّة للقرار 1701 التزاماً كاملاً”، مشيراً إلى “أنَّ العدوَّ بالمقابل أمعنَ بتحويل المنطقة الحدوديّة إلى أرضٍ محروقة غير صالحة للحياة، وراحَ يماطلُ في انسحابه، واستمرَّ بغاراته الجوية على أهداف مدنيّة في المناطق اللبنانيّة بعيداً عن منطقة جنوب الليطاني، ثم أعلنَ أنّه يعتزم البقاء في خمس تلال حدوديّة”.
وقالَ فيّاض “كلُّ هذا جرى في ظلّ تواطؤ أميركيّ وعجزٍ دوليّ، وعدم فاعليّة اللجنة الدوليّة التي تشرف على تنفيذ الإجراءات، في وقت تبدو الدولة لا حولَ لها ولا قوّة سوى إصدار المواقف الخجولة وإجراء الاتصالات التي لا تصل إلى النتائج المرجوَّة”، معتبراً أنَّ “هذا الواقع يدفعُ شعبنا إلى قناعة راسخة لا بديلَ عنها، لا بديلَ عن التضحيات مهما غلَت في الدفاع عن الأرض وتحريرها من رجس الاحتلال”.
من جهّته، أكّدَ النائب الدكتور حسن فضل الله خلال حفلٍ تأبينيّ في بلدة أنصاريّة الجنوبيّة “أنَّنا حريصون على السلم الأهليّ والاستقرار، ولا نريدُ مواجهة مع أحد ونريدُ للجيش اللبنانيّ أن يأخذَ دوره في حماية السلم الأهلي وأيضاً في التصدّي للعدوّ الصهيونيّ”.
وقالَ “هناك فرصة للدولة لتثبت أنَّها دولة، وأمام الحكومة الحاليّة أيضاً فرصة تاريخيّة لتثبت صدقيّتها أمامَ شعبها عندما تطلب من الجيش أن ينتشرَ حتّى الحدود وأن يعملَ على طرد الاحتلال من أرضنا ونحنُ أولاً وكلّ الشعب اللبنانيّ سيكون وراءها، لأنَّنا نريدُ لها أن تتحمَّلَ المسؤوليّة في مواجهة الاحتلال الصهيونيّ وفي مواجهة العدوان المستمرّ على لبنان”.
أضاف “نريدُ لهذه الحكومة أن تنجحَ، ونريدُ لهذا العهد أن ينجحَ ولكن ليس على حساب سيادة بلدنا ولا على حساب كرامة شعبنا وحريّته في أن يعبّر عن رأيه بالطريقة السلميّة المناسبة، ونحن ننصحُ الحكومة ورئيسها أن لا يبدأوا مسيرتهم بارتكابِ الأخطاء مع الناس، لأنَّ كلَّ الذين بدأوا بالخطأ في الماضي سقطوا، وما نُريده هو الدولة العادلة التي تتصرّفُ مع الناس بمساواة وبحكمة ووفق مقتضيات القانون، وليس السلطة التي تواجه شعبها أو تعتدي على حقوقه، فمثلُ هذه السُلطة ستسقطُ لا محال والتجارب في لبنان شاهدة على ذلك”.