بشّور: نحن أمامَ أعداء لا يتعلّمون من تجاربهم

أكّدَ المنسق العام لـ«تجمّع اللجان والروابط الشعبيّة» معن بشّور أنّ رئيس الوزراء «الإسرائيليّ» بنيامين نتنياهو يُخطئ ومعه الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، حين يظنّان أنّهما بإبقائهما جزءاً من الأرض اللبنانيّة تحت الاحتلال سيضمنان أمن كيانه الذي اهتزّ إلى غير رجعة تحتَ ضربات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق.
أضافَ في بيان «كم يُخطئ المصمّمون على انتهاك اتفاق وقف العمليّات العسكريّة بين لبنان والاحتلال في قرارهم هذا والذي سيكون مبرّراً لاستمرار المقاومة اللبنانيّة بكلّ الوسائل المتاحة لتحرير آخر شبر من الأرض اللبنانيّة. وكم يُخطئ حكّامُ تل أبيب وداعموهم حينَ يظنّون أنَّ لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته سيترك احتلال أرضه يمرّ من دون مقاومة، وهو الذي أنجز التحرير قبل ربع قرن وهزم العدوان عام 2006».
وأشارَ إلى «أنَّ الذرائع التي يقدّمها الصهاينة لتبرير بقائهم بما سمّوه بالنقاط الحاكمة الخمس لضمان أمن الكيان نفسه، هي ذرائع واهية، ولا سيَّما حينَ نلاحظُ أنَّ العدوَّ بطائراته الحربيّة ومسيّراته الإجراميّة وبقدراتهم الإلكترونيّة الهائلة قادر على مطاردة أيّ هدف يريدونه فوق الأرض اللبنانيّة، من دون أن يدرك أنَّ بقاء هذه النقاط محتلّة سيُبقي مئات الآلاف من مستوطني الشمال بعيداً عن مستعمراتهم».
وأكّدَ أنَّ «لبنان، حكومةً وشعباً وجيشاً ومقاومة، لديه أسلحة كثيرة يمكن استخدامها لإجبار العدوّ على الانسحاب من آخر شبر من الأرض اللبنانيّة، بعضها سياسيّ وبعضها ديبلوماسيّ وبعضها ميدانيّ، وهي أسلحة يزداد مفعولها إذا اتحدَ اللبنانيون حول رفضهم لأيّ احتلال صهيونيّ لأرضهم، وتمسّكوا بسيادتهم من خلال التمسُّك بالثلاثيّة الذهبيّة: شعب وجيش ومقاومة، التي وفّرَت لبلدهم أمناً واستقراراً منذُ حرب تموز 2006».
وختمَ «باختصار اننا أمام أعداء لا يتعلّمون من تجاربهم».