تواصُل الدعوات إلى أوسع مشاركة في تشييع نصرالله وصفيّ الدين

تواصَلت الدعوات إلى أوسعِ مشارَكة في تشييعِ الأمينين العامّين لحزب الله، الشهيدين السيّد حسن نصر الله والسيّد هاشم صفيّ الدين يومَ الأحد المقبل.
وفي هذا الإطار، دعا المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى في بيان «اللبنانيين عموماً وأبناء الطائفة الشيعيّة خصوصاً» إلى أوسع مشاركة في مراسم تشييع نصر الله وصفيّ الدين وذلك يوم الأحد 23 شباط 2025 في بيروت ويوم الإثنين في 24 الحاليّ في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.
ورأى أنّ «السيدين الشهيدين يمثلاّن أرقى حالات الجهاد والمقاومة في سبيل حريّة الإنسان وعزّته وكرامته، وإنَّ غيابهما بعد مسيرة طويلة من النضال، يشكّلُ دافعاً لمواصلة هذه المسيرة الإيمانيّة من أجل تحرير الأرض والإنسان»، معتبراً «هذه المشاركة مناسبة تاريخيّة لتأكيد وحدة الموقف تجاه الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل لبنان، وتأكيداً جامعاً على إدانة العدوان الصهيونيّ وتمسُّكاً حازماً بالانسحاب الكامل لقوّات الاحتلال من الأراضي اللبنانيّة».
من جهّته، وجّه الحزبُ التقدميّ الاشتراكيّ بيان «أمام مشهديّة الاستشهاد»، التحيّة «لأرواح الشهداء الذين قضوا على مدى التاريخ الطويل في المواجهة مع العدوّ الإسرائيليّ»، داعياً في هذا السياق «جميعَ اللبنانيين إلى لحظة وطنيّة» في يوم تشييع الشهيد السيّد حسن نصرالله والشهيد السيّد هاشم صفيّ الدين، اللذين تشكّل شهادتهما تكريساً لمسارهما في المقاومة فوقَ كلّ الاختلافات».
وإذ أكّدَ الحزب تمسّكه «بتراثه والتزامه النضاليّ في هذا السياق، مستذكراً التاريخ المُقاوم الذي جمعه بالحركة الوطنيّة والمقاومة الوطنيّة وحركة أمل والمقاومة الإسلاميّة»، جدّدَ تعازيه بالشهيدين الراحلين، مشدّداً «على روح التضامن الوطنيّ التي تجلّت في مراحل العدوان الإسرائيليّ على لبنان، وأن تتكرّس أكثر في الخطاب والأداء السياسيّ في هذه المرحلة الجديدة التي تتطلّبُ تكاتفَ وتعاونَ الجميع على قاعدة الشراكة والتفاهم لمنح لبنان واللبنانيين الفرصة التي يستحقون، وإعطاء الشهداء معنىً إضافيّاً لاستشهادهم».
وبالمناسبة شدَّد الحزب على ضرورة الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال «الإسرائيليّ» من الجنوب، مؤكّداً «أنَّ بقاءَه في التلال الخمس مخالف لاتفاق وقف إطلاق النار»، وحثَّ «الجهات الراعيّة لهذا الاتفاق إلى ممارسة الضغط المطلوب على إسرائيل للالتزام التام به».
بدوره، دعا الأمينُ العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، إلى أوسع «مشاركة جماهيريّة في تشييع القائد الجهادي والمقاوم الإستثنائيّ سماحة العلاّمة الكبير السيّد حسن نصر الله، الذي أمضى حياته مجاهداً ومقاوماً ومدافعاً عن حقوق الأمّة واستُشهدَ بين أهله وناسه في مواجهةِ حربٍ كونيّة نفّذها العدوّ الصهيونيّ برعاية ودعم أميركيّ غربيّ وفي ظلِّ صمتٍ أمميّ إسلاميّ وعربيّ معيب»، مؤكّداً «أنَّ إحياء التشييع ليس فقط لتكريم القائد الشهيد بل لتأكيد الثوابت الإستراتيجيّة لاستمرار مقاومة العدوّ الإسرائيليّ، وأنَّ المقاومة لن تنطفئ شعلتها وستبقى وتستمرّ على الرغمِ من كلّ الوجع والأسى ونتائج الضربة الموجعة التي تلقّاها محور المقاومة في المنطقة بأسرها».
ورأى رئيس تيار «صرخة وطن» جهاد ذبيان، في بيان، أنّ «يومَ الأحد المُقبل ليس مجرد يوم تشييع للشخصيّة الاستثنائيّة» التي جسّدها السيّد نصرالله ورفيق دربه الشهيد السيّد صفيّ الدين «بل ستكون بمثابة استفتاءٍ شعبيّ على مستوى لبنان والمنطقة عموماً على المشروع الذي حمله ودافع عنّه سيد المقاومة ورفيقه واستُشهدا لأجله، وأقلُّ الوفاء أن نحضرَ في يوم وداعهما الأخير، فالعرفان بالجميل أفضل من الصدقة، وهل هناك أقدس من الاعتراف بفضلِ وجميلِ الشهيدين نصرالله وصفيّ الدين على فلسطين والأمّة وكلّ أحرار العالم؟».
وختم «فإلى اللقاء يوم الأحد المُقبل في يوم الوفاء لمن كانا وفيّان للمقاومة وأهلها ولم يبخلا عليها حتّى بالدماء».