عونَ تلقى دعوةَ السيسي إلى قمّة القاهرة وترأسَ اجتماعاً أمنيّاً عرضَ التطوّرات جنوباً

ترأسَ رئيس الجمهوريّة العماد جوزف عون اجتماعاً أمنيّاً حضره وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وزير الداخليّة والبلديّات العميد أحمد الحجار، قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، المدير العام لقوى الأمن الداخليّ اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، نائب مدير عام أمن الدولة العميد حسن شقير، مدير المخابرات العميد الركن أنطوان قهوجي والمستشار الأمنيّ والعسكريّ لرئيس الجمهوريّة العميد أنطوان منصور.
وعُرضت خلال الاجتماع الأوضاع الأمنيّة في البلاد والتطوّرات في الجنوب. كما تطرَّقَ البحثُ إلى الترتيبات الأمنيّة المتخذة لمواكبة تشييع الشهيدين السيّد حسن نصر الله وهاشم صفيّ الدين يوم غدٍ الأحد وتقرّرَ أن تكونَ الاجتماعاتُ الأمنيّة دوريّة وعندما تقتضي الحاجة.
واستقبلَ عون وزير التنمية الإداريّة الدكتور فادي مكّي الذي أطلعه على أوضاع وزارته والخطوط العريضة لبرنامج عمله في المرحلة المُقبلة بعد نيل الحكومة الثقة والتي تتمحورُ حول مكافحة الفساد والتحوّل الرقميّ والإصلاح الإداريّ وإعادة الهيكلة.
وتسلّمَ عون رسالةً خطيّة من الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي، نقلها إليه سفيرُ مصر في لبنان علاء موسى، تضمّنت دعوةً للمشارَكة في القمّة العربيّة غير العادية، التي ستُعقد في القاهرة في 4 آذار المُقبل، لبحث مستجدّات القضيّة الفلسطينيّة.
والتقى عون وفداً من منطقة حاصبيا برئاسة الوزير السابق أنور الخليل، جاء مهنّئاً رئيس الجمهورية بانتخابه. وقال عون أمامَ الوفد «آن الأوان ليحكّم الجميعُ لغةَ العقل ولغة المصلحة العامّة، وانتهاز الفرص الكثيرة المتاحة لنا، يجبُ أن نبرهن لأنفسنا وللعالم أجمع أنَّه باتَ لدينا فكرُ الدولة ومخطّط لبناء دولة».
وأكّدَ أنَّ «لدى لبنان ثروات فكريّة كبيرة، وهي حتّى أهم من الثروة الطبيعيّة التي قد تزولُ مع الوقت، لكنَّ الثروة الفكريّة تجدّد نفسها»، لافتاً إلى «أنَّ اللبنانيين في بلدان الاغتراب يساهمون بفعاليّة في ازدهار هذه البلدان، وهم قادرون على أن يفعلوا لوطنهم ما يفعلونه في الخارج، وعلى الاستثمار فيه، وذلك إذا وفّرنا لهم الاستقرار الأمنيّ والسياسيّ والاقتصاديّ».
وفي مستهل اللقاء، ألقى الخليل كلمة قال فيها: «اليوم، نسجل لفخامتكم زيارتنا الثانية كوفدٍ من أبناء قضاء حاصبيا والعرقوب ومشايخها الأجلاء، الزيارة الأولى كانت في 8/10/2019 بصفتكم قائداً للجيش، وعبَّرنا حينها عن ايماننا المطلق بكم كرجل دولة، أثبتت تجربته في المؤسَّسة العسكريّة أهليّته لقيادة البلاد. وقبل نحو سنتين من انتهاء ولاية العهد السابق، قلنا جهاراً إنَّنا لا نرى غير قائد الجيش رئيساً للبلاد، نظراً لحاجة لبنان إلى رجال دولة في الحكم، رجال دولة يعطون البلاد ولا يأخذون منها، يعزّزون دور المؤسَّسات الدستوريّة ويحترمون مندرجات الدستور».
أضاف «جئنا اليوم لنهنّئكم فخامة الرئيس ونهنّىء لبنان وشعبه بوصول شخصيّة فتحت للوطن آمالاً كنّا قد فقدناها، وثقة كادت أن تندثر. جئنا نحمّل معنا لكم تحيّات أبناء قضاء حاصبيا من أعلى نقطة من بلدتيّ شبعا وكفرشوبا ومزارعهما المحتلّة إلى بلدتيّ كوكبا والدلاّفة، مروراً ببلدة حاصبيا والقرى المحيطة لنجدّدَ أمامكم، مرّة أخرى، ثقتنا بكم وبعهدكم».
وتابع «نشدُّ على أياديكم في معركة استعادة السيادة وصونها، وأنتَ الأعلم بما تعنيه كل حبّة تراب لأبناء الجنوب الأبيّ. وأتمنَّى لفخامتكم باسم الجميع، التوفيق والنجاح في تحقيق آمال اللبنانيين في الوحدة وتعزيز الثقة بين أبناء شعبنا الواحد وتوسيع مساحات اللقاء تحتَ سقف الدستور وبما يعزز وحدتنا الوطنيّة».
ثم تحدّثَ عددٌ من أعضاء الوفد
من جهة أخرى، استقبل رئيسُ الجمهوريّة واللبنانيّة الأولى نعمت عون، رئيس الاتحاد اللبنانيّ لكرة القدم هاشم حيدر على رأس وفد من الاتحاد، وناشئات منتخب لبنان لما دون 17 سنة اللواتي أحرزن بطولة غرب آسيا لكرة القدم التي أقيمت في السعوديّة.
خلال اللقاء، شكرَ حيدر رئيسَ الجمهوريّة والسيدة عون على اهتمامهما بالرياضة عموماً، وعلى تشجيع المبادىء الرياضيّة في لبنان، والرعاية التي يوليانها للمرأة وحقوقها وإبداعاتها.