900 وحدة استيطانية جديدة
وافقت سلطات العدو على بناء 900 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو» في القدس الشرقية المحتلة.
وذكرت حاغيت أوفران الناطقة باسم حركة «السلام الآن» أمس، أن «لجنة التخطيط اللوائية في القدس وافقت على الطلب، وسيتم بناء الوحدات الاستيطانية في «رمات شلومو».
وأكدت المنظمة أن الموافقة على البناء جاءت أول من أمس قبل ساعات من إعلان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو على تشكيل ائتلاف حكومي.
وكانت قناة العدو «العاشرة»، ذكرت الاثنين الماضي أن السلطات «الإسرائيلية» صادقت على قرار للجنة التخطيط بإقامة 1500 وحدة استيطانية جديدة في «رمات شلومو».
وقالت القناة إن «الخطة أجلت حتى الآن بسبب متطلبات التخطيط، ومن بينها شق الطرق في المنطقة». وأضافت أنه «الآن وبعد أن ألغيت المطالب فمن المتوقع أن توافق اللجنة على الخطة في شكل سريع».
ومن الجدير ذكره أن خطط البناء في مستوطنة «رمات شلومو»، التي تضم غالبية من اليهود المتدينين، تسببت بأزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة عند إعلانها للمرة الأولى في عام 2010 تزامناً مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للقدس ولقائه كبار المسؤولين «الإسرائيليين» آنذاك لإحياء محادثات التسوية.
من جهة أخرى، قبل تسعين دقيقة على انتهاء المهلة النهائية الممنوحة لنتنياهو للتوصل إلى تشكيلة حكومية تحظى بالغالبية البرلمانية المطلوبة، نجح الأخير في إنجاز المهمة التي ستمهد الطريق أمام انطلاق قطار حكومته الرابعة.
نجاح نتنياهو جاء شاقاً وعسيراً بعد أن اصطدم في الوقت القاتل بمفاجأتين حزبيتين تمثلتا في إعلان رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان رفضه المشاركة في حكومته، ورفع رئيس «البيت اليهودي» نفتالي بينيت سقف مطالبه في خطوة أجمع المراقبون في «إسرائيل» على وصفها بـ»عملية ابتزاز لا لبس فيها».
نتنياهو الذي وجد نفسه بين سندان الوقت الذي ينذر بفقدانه التفويض الممنوح له لتشكيل الحكومة وبين مطرقة نفتالي بينيت التي تفرض عليه شروطاً كان يعتبرها من الخطوط الحمر في حكومته، فضل الخيار الثاني واشترى ولايته الرابعة بثمن الخضوع لمطالب بينيت.