الأسعد: التشييع استفتاء شعبي حضاري وعلى الجميع عدم الرهان على الخارج

رأى الأمين العام لـ «التيّار الأسعديّ» المحامي معن الأسعد «أنّ تشييع الشهيدين القائدين السيّد حسن نصرالله والسيّد هاشم صفيّ الدين، كانَ يوماً استثنائيّاً في كثير من النواحي وفي مقدّمها الحشد الشعبيّ غير المسبوق وليس هذا يعبّرُ فقط عن حبّ القائد الشهيد نصرالله بل إيمانٌ بمبادئه، وهذا ما أثبتَه عدمُ حصول أيّ إشكالات إن كانَ بين المشيّعين أو مع أفرقاء آخرين وعدمُ إطلاقِ النارِ أو رفعِ هتافات خارج السياق».
واعتبرَ في تصريحٍ «أنَّ ما حصلَ في مراسم التشييع هو بمثابةِ استفتاءٍ شعبيّ حضاريّ لا تشوبُه شائبة باستثناء الخوف الرسميّ اللبنانيّ الذي ظهرَ واضحاً بضعف التمثيل الرسميّ سياسيّاً وأمنيّاً ومؤسَساتيّاً خوفاً من العقوبات الأميركيّة وبعد أن جرى تسريب معلومات عن تعريض كلّ من يشارك في الشييع للعقوبات الأميركيّة واتهامه بالتعاطي والتواصل مع إيران».
ودعا الجميع في لبنان إلى «عدم الرهان على الخارج وتحديداً على الأميركيّ الذي يعقدُ الصفقات مع أخصامه على حساب حلفائه»، مؤكّداً «أنَّ المقاومة بعد الضربة التي تلقّاها المحور ستقومُ بتعديل شكل ومضمون عملها وسيكون لبنانيّاً بالكامل وإنَّ من سيرفعُ شعار المقاومة ضدّ العدوّ المحتلّ هم لبنانيّون».
ولفتَ إلى «أنَّ المعركة الأساسيّة السياسيّة ستكونُ حول تطبيق بنود اتفاق الهدنة التي لن تبدأ قبل نَيل الحكومة الثقة في مجلس النوّاب»، مؤكّداً «أنَّ البيانَ الوزاريّ يتضمّن الكثير من العناوين المهمّة ومنها الاصلاح والمحاسبة، ولكنه للأسف مرتبط بالمساعدات والقروض الدوليّة التي سيتحكّم بمسارها ومصيرها الأميركيّ».
ورأى أنَّ «على الأفرقاء أن يعلموا بأن لا بديل لهم عن وطنهم وعليهم الخروج من الارتهان للخارج ووضع مصلحة وطنهم أولاً».