ما الذي دار بين بوتين وشي؟

كتب غليب إيفانوف، في «أرغومينتي إي فاكتي»:
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ عقب محادثة هاتفيّة إن العلاقات بين الصين وروسيا هي «عامل الاستقرار الأكثر أهميّة في الشؤون العالمية».
ومن المتوقع أن يتوجه شي إلى موسكو لحضور عرض النصر، بينما يتوجّه بوتين إلى بكين لحضور الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الثانية.
خلال مكالمة هاتفية طويلة، أطلع الرئيس الروسي نظيره الصيني على المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، كتبت وسائل إعلام غربية أن أحد أهداف الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يكون محاولة إثارة الخلاف بين روسيا والصين؛ وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن التقارب بين ترامب وبوتين «مدفوع برغبة استراتيجية في إحداث شقاق بين موسكو وبكين».
ويستبعد خبراء روس أن تفكر موسكو، حتى مجرد تفكير، بقطع علاقاتها مع بكين، لأن هذا سيكون بمثابة جنون.
حول ذلك، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين: «أولاً، هناك أسباب موضوعيّة. الصين جارتنا، ولنا معها أكبر حدود في العالم، وهي شريك تجاري كبير وموثوق للغاية، ناهيكم بدور الصين في دعم روسيا خلال الحرب العالمية الثانية. علاوة على ذلك، أثبتت الصين أنها شريك أكثر موثوقيّة. ففي الولايات المتحدة، سيتغير الرئيس خلال أربع سنوات، ومن غير المعروف كيف سينظر إلى العلاقات مع روسيا. وبهذا المعنى، تبدو الصين أكثر موثوقية بكثير».
ومن ثم فإن قطع العلاقات مع الصين سيكون بمثابة الجنون. أظن أن الولايات المتحدة نفسها تفهم هذا الأمر، ولذلك لم تقل حتى الآن إنها تريد منّا ذلك. رغم أن مثل هذه الأحاديث تدور في أوساط الخبراء بطبيعة الحال».