خفايا وكواليس

خفايا وكواليس

 

خفايا

قال مصدر أمني رافق تفاصيل زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى الجنوب إن درجة الغضب التي عبر من خلالها الأهالي عن مواقفهم تجاه الحكومة وحجم إصرارهم على التمسك بالمقاومة جاء بعد جهود بذلها قادة حركة أمل وحزب الله لتخفيف نبرة الاحتجاج الشعبي حرصاً على الحفاظ على مناخ التهدئة مع الحكومة وأن رئيس الحكومة لاحظ محاولات تدخّل من بعض القيادات المحليّة لتهدئة الأجواء، وعلم أنّها تعبير عن نيّات إيجابية للثنائي تجاه الحكومة ورئيسها، لكن الغضب الشعبيّ كان جارفاً وعدم الثقة بالحكومة، واليقين بأن المقاومة وحدها تمثل حلاً رغم كل التضحيات مثل تياراً جارفاً بين الجنوبيّين بما يصعب ضبطه ولا يمكن تهدئته إلا بالأفعال التي تظهر معها انطلاق عملية إعادة الإعمار من جهة والنجاح بإخراج الاحتلال من جهة مقابلة.

كواليس

أُصيبت شخصيّات وكتل نيابية تزعم وقوفها مع رئيس الجمهوريّة بالارتباك بعد الحوار الذي أجراه الرئيس جوزف عون مع صحيفة الشرق الأوسط وقناة الشرق عشيّة زيارته إلى المملكة العربية السعودية حيث فتح الباب للتعاون بين الجيش والمقاومة إذا تبيّن أن الأميركيّ لا يريد المساعدة في إخراج الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، رغم إدراكه أن هذا انتهاك صارخ للاتفاق الذي رعاه وضمن تنفيذه وثبت عندها أن لا بدّ من عمل عسكريّ لتحرير الأرض ووقف العدوان، مشيرًا إلى أن لا خلاف على أن قرار الحرب والسلم بيد الدولة وأن الاستعانة بجهات خارج الجيش تتمّ بقرار من الدولة وحيث يجب وكيفما يحتاج الجيش منوّهاً بموقف الشيخ نعيم قاسم الذي لا يراه خارج هذا السياق، مشيراً إلى أن وضع الاستراتيجية الدفاعية يقوم على هذه المبادئ وأنه لم يسمع من أحد شروطاً على إعادة الإعمار تتصل بمستقبل السلاح.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى