الوطن

سلام جالَ ووزراء في الجنوب: ملتزمون عمليّة إعادة الإعمار

 

أكّدَ رئيسُ الحكومة نوّاف سلام، أمامَ مجموعة من أهالي القرى الأماميّة أنَّ “الحكومة تضعُ في رأس أولويّاتها العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمَّرة وتأمين عودتهم الكريمة إليها”، مشدّداً على أنَّ “ذلكَ ليس وعداً بل التزاماً منّي شخصيّاً ومن الحكومة”.
التزامُ سلام جاءَ خلال جولة له في الجنوب رافقَه فيها وزير الطاقة والمياه جو الصدي ووزير الأشغال العامّة والنقل فايز رسامني ووزيرة البيئة تمارا الزين وقائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسّان عودة، حيثُ زارَ أكثر من قرية وبلدة حدوديّة دمّرت جراء العدوان الصهيونيّ الأخير.
وعلى هامش زيارته ثكنة بنوا بركات في صور، التقى سلام وفدَ أهالي بلدة الضهيرة الحدوديّة، الذين نفذوا وقفةً احتجاجيّة أمام الثكنة، استنكاراً لممارسات العدوّ “الإسرائيليّ” في حقّ الأهالي الذين يودّون العودةَ إلى بلدتهم.
وقالَ خلال اللقاء “إنَّه أول يوم عمل حقيقيّ للحكومة، كلّ التحية المستحقة للجيش اللبنانيّ وشهدائه، إنَّ الحكومة ستعملُ على تنفيذ ما ذُكر في البيان الوزاريّ ونعدكم بالعودة الآمنة إلى منازلكم في أسرعِ وقت، ونؤكد التزام عمليّة إعادة الإعمار ليعود الأهالي بكرامة، وهذا ليس وعداً بل هو التزام منّي شخصيّاً ومن الحكومة”.
وأشار إلى أنَّ “الحكومة تسعى إلى كسب ثقة الأهالي بالأفعال لا بالأقوال فقط”، لافتاً إلى أنَّ “الحكومة بدأت قبل نَيلها الثقة حشدَ كلّ الدعم العربيّ والدوليّ من أجلِ إجبار العدوّ على الانسحاب من أراضينا وما يسمّى النقاط الخمس لأنَّه لا استقرارَ حقيقيّاً ومستداماً من دونِ انسحاب إسرائيل بالكامل، على أملِ اللقاء قريباً في القرى الحدوديّة”.
كذلكّ شدّدَ سلام في كلمة أمام عناصر الجيش اللبنانيّ وقوّات “يونيفل” في ثكنة بنوا بركات في صور على “أنَّ عناصرَ الجيش هم العمودُ الفقريّ للسيادة والاستقلال وأَّن الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤوليّة الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه”، مؤكّداً “أنَّ الجيشَ اللبنانيّ يقومُ بواجباته بالكامل، ويعزّزُ انتشارَه بكلّ إصرارٍ وحزمٍ من أجلِ ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم”.
ووعدَ بأن “تعمل الحكومة على تمكين الجيش اللبنانيّ من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه ما يعزّزُ قُدراتِه من أجل الدفاع عن لبنان”.
كما أعربَ عن تقديره “لدور يونيفيل كقوّة حفظِ سلام منذ العام 1978 خصوصاً أنَّ عدداً من عناصرها قدم حياته من أجل تحقيق رسالتها”. وأشادَ “بتعاون يونيفل الوثيق مع الجيش والسُلطات اللبنانيّة لتنفيذ القرار 1701، في سبيلِ تعزيزِ أمن واستقرار لبنان وجنوبه”.
وخلال جولته، زارَ سلام ثكنة الجيش اللبنانيّ في منطقة مرجعيون التي تعرّضت لدمارٍ هائل، وعقدَ فورَ وصوله والوفد المرافق إلى ثكنة فرانسوا الحاج في مرجعيون لقاءات مع كبار الضبّاط والقيادات العسكريّة، توجّه بعدها إلى بلده الخيام حيث اطلعَ على حجمِ الدمار الكبير الذي خلّفَه العدوانُ “الإسرائيليّ” والذي طاول البلدة والبلدات المجاورة.
وكان لسلام حوارٌ سريعٌ مع أهالي بلدة الخيام، الذين رفعوا صرخة شدَّدت على تمسُّكهم بتحريرِ أرضِ الجنوب بالكامل، وتمسُّكهم بخيار المقاومة وتحرير الأرض من أيِّ ظهورٍ للجيشِ “الإسرائيليّ”.
وأكّدَ رئيسُ الحكومة أنَّ “الجيش اللبنانيّ يقومُ بواجباته على أكمل وجه وهو الوحيد المخوّل بحماية الوطن والدفاع عنه”.
وبعد جولته في الخيام، توجّه سلام والوفد الوزاريّ المرافق، إلى طريق عام الخيام – مرجعيون – الخردلي.
ووصل سلام إلى مدينة النبطيّة وتفقدَّ السوق التجاريّة التي دمرتها الغارات الجويّة الصهيونيّة. وقد فرض فوج المكافحة في الجيش قبيل وصول سلام إجراءات أمنيّة في المدينة.
إلى ذلك، أكّدت قوة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان “يونيفيل”، أنها تواصل التزامها دعم سكان جنوب لبنان ودعم الجيش اللبناني وانتشاره لاستعادة الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى