خفايا وكواليس

خفايا
تتابع السفارات الغربية في بيروت تفاصيل ما يجري في جرمانا والسويداء وتكثف اتصالاتها بالجهات اللبنانية التي تمتلك معلومات عن ما يجري في محاولة لاستقراء حدود الموقف الإسرائيلي وقدرته على التحرك واحتمالات تأثيره في البيئة الشعبية ومدى قدرة الحكم الجديد بطبيعته الخاصة وتكوين جماعاته على محاكاة بيئات طائفية مختلفة، في ضوء ما يجري في مناطق أخرى من سورية، وتبدي خشيتها من تفاقم تدريجيّ للأوضاع الأمنية في محيط العاصمة على خلفية هذه العناصر وتستعين بالقيادات اللبنانية القادرة على التأثير للدخول على الخط.
كواليس
توقفت مصادر سياسية أمام التعطيل الإسرائيلي لتنفيذ اتفاق غزة والربط الذي يقيمه قادة كيان الاحتلال بين معادلاتهم العسكرية والسياسية والأمنية في جبهات لبنان وفلسطين وسورية تحت عنوان المناطق العازلة، والتجرؤ على تكرار الحصول على موافقة أميركية على هذه الخطط لاقتطاع أجزاء من الجغرافيا في هذه الجبهات دون مهل زمنية. ورأت في هذا التحوّل بداية مرحلة جديدة صعبة سوف تجد الدولة اللبنانية التي بنت سياساتها على الاطمئنان للدعم الأميركي في إلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق أنها تواجه وضعاً شبيهاً بما بعد اتفاق الطائف الذي ولد كما ولدت التغييرات السياسية الحالية في لبنان في ظل اقتناع بقرب الانسحاب الإسرائيلي من الشريط الحدودي وفقاً لمسار مدريد للسلام ولم تلبث التطورات أن أطاحت بهذه الآمال وفرضت واقع المواجهة.