قبلان: لا حياد في المصالح الوطنيّة

اعتبرَ المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن “لا حيادَ بالمصالح الوطنيّة”، مشيراً إلى أنّه يُفترض “أن نعيش روابط الرحمة الإلهيّة عنواناً للعائلة الوطنيّة للنهوض بها من قاع آلامها، وهذا يلزمنا نزع الأنا، خصوصاً الأنا السياسيّة والطائفيّة وتأكيد المشترَكات التي تليقُ بوجع هذا البلد المظلوم منذ نشأته، ولأنَّ العالَم غابة مفتوحة للقوّة والبطش على حساب الحقوق الكيانيّة والمجتمعيّة لا بدّ من تكوين سياسات وطنيّة تحفظُ هذا البلد المطوَّق بالمخالب الخارجيّة، وهنا يجبُ الانحياز للبنان ولا حياد بالمصالح الوطنيّة وهذه حقيقة دوليّة وإقليميّة ولسنا بالمريخ، والمواقف المعلَنة للنهوض بالبلد مهمّة لكّنها لا تفي بواقع النهوض الوطنيّ إلاّ عبرَ سياسات ضامنة على الأرض وتاريخ لبنان معقّد”.
ورأى في بيان، أنَّ “المطلوب من الحكومة تأكيد واقع لبنان كقوّة كيانيّة راشدة، والإصلاح ضرورة بالقياس الوطنيّ لا الطائفيّ والسياسيّ”، لافتاً إلى أنَّ “الواقع الدوليّ والإقليميّ ليس جمعيةً خيريّة، والمطلوب أن نكون سياديين بوجهتنا وقرارنا الوطنيّ ومصالحنا اللبنانيّة الميثاقيّة، وحماية المؤسَّسة العسكريّة وتأكيد دورها الضامن ضرورة ماسّة بعالم مصالح لبنان، والالتزامات الخارجيّة يجبُ أن تأخذَ هذه الحقيقة في الاعتبار”.
وقال “والمطلوب من العرب ملاقاة لبنان كجزءٍ من المصالح المشترَكة بعيداً عن دوّامة اللوائح والمشاريع الدوليّة التي تمرُّ ببلاد العرب، والأجندة الدوليّة حامية، والدول الصغيرة أو الضعيفة يجبُ أن تحمي نفسها عبر تضامن قواها الوطنيّة وتكريس قوّة الداخل، ولبنان وطنٌ أبديّ وسط فوضى عالميّة وإقليميّة، ومصالح العائلة اللبنانيّة وشراكتها أساس قيامة لبنان”.