خفايا وكواليس

خفايا وكواليس

 

خفايا

وجّهت منظمات حقوقية أوروبية انتقادات قاسية للمبعوث الأممي غير بيدرسون لتجاهله الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في ظل الحكم الجديد في سورية وهي انتهاكات موثقة لدى المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي كان يدافع عنه بيدرسون في ظل النظام السابق أنه مركز صاحب مصداقيّة ويرفض الأخذ بتقاريره ويتجاهلها حالياً، رغم أن تركيبة قوى الحكم الجديد تصنف انتهاكاته ضمن عمليّات جرائم تطهير عرقي، بينما تركيبة النظام السابق تصنف انتهاكاته بصفتها عملاً تعسفياً للسلطة. ويقول ناشط أوروبي “لم تلق الأسئلة أي أجوبة سوى الحاجة لإعطاء فرصة للحكم الجيد انسجاماً مع المناخ السائد في أوروبا والهادف برأي الكثيرين لتعويض خسارة أوكرانيا بربح سورية كمستعمرة خلف البحار ولو تحت ظل تنظيم مثل جبهة النصرة”.

كواليس

نقلت مصادر عربية عن مسؤولين مصريين قناعاتهم أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تملك فرصاً لحلول أخرى غير الحل العربي الذي لا ترغب به، لأنها متكافلة ومتضامنة مع “إسرائيل”، وتدرك أن “إسرائيل” تلقت إصابات لا تقلّ خطورة عن إصابات المقاومة رغم اختلاف طبيعة الإصابات هنا وهناك ونتائجها على المجتمع. فالمجتمع الفلسطيني قويّ ومتماسك ومتمسك بقضيته بخلاف المجتمع في كيان الاحتلال، ولذلك يتحدث المسؤولون المصريون عن رفع منسوب مواقف مصر تدريجياً بالتناسب مع الأجوبة الأميركية والإسرائيلية وهم واثقون أنّهم سوف يربحون هذه الجولة لصالح الموقف الفلسطيني الذي تمثله حركة حماس في ظل تردّد الرئيس محمود عباس الذي كان يفضل سلوك طريق تدفيع حركة حماس ثمن الحرب سياسياً على أمل أن يرضى بذلك الأميركيون والإسرائيليون ويمنحونه دوراً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى