الوطن

«الوفاء للمقاومة»: بعض الوزراء «فاتح على حسابه» وينفّذ أجندة حزبيّة

 

شدّدَت «كتلة الوفاء للمقاومة» على أنَّ الحكومة مطالبة بتحريك وتسريع عمليّة إعادة الإعمار وتحريرها من أي شروط سياسيّة»، مشيرةً إلى أنَّ بعض الوزراء «فاتح على حسابه» وينفّذ أجندة حزبيّة وليس أجندة الدولة اللبنانيّة».
وفي هذا السياق، رأى النائب الدكتور علي فيّاض خلالَ تشييع حزب الله وأهالي بلدة تولين الجنوبيّة الشهيدين كرّار علي علي والشيخ علي حسن شقير، أنَّ «هذه الأرض التي تحتضن شهداءنا، ستلفظُ كلَّ محتلّ يدنّسها، ولن تتعايش أو ترضى أو تتهاون مع وجود هذا العدوّ، الذي ينضحُ شرّاً لا نهاية له، ولو على شبر منها أو كمشة من ترابها».
أضاف «لقد التزمَ لبنان ورقة الإجراءات التنفيذيّة التزاماً كاملاً، وهذا ما أكّده رئيس الجمهوريّة، في حين أن إسرائيل وبدعمٍ أميركيّ لم تلتزم، بل استمرَّت في خروقاتها على أكثر من مستوى، في البقاء على أرضنا، وفي تنفيذ الأعمال العدائيّة ضدَّ المدنيين في الجنوب والبقاع وأماكن أخرى»، مشيراً إلى أنَّ «هذا العدوّ الذي ينضحُ شرّاً، يعملُ أيضاً على تقسيم سورية، على محاذاة حدودنا الشرقيّة، أملاً منه بأن تنتقل هذه العدوى إلى لبنان، إلاَّ أنَّنا نقول أن بقاءَ العدوّ على أرضنا هو إنقلابٌ على الاتفاق، الأمر الذي يرتّب مسؤوليّات استثنائيّة على لبنان، لمواجهة هذا الخطر، والحكومة مطالَبة برفع مستوى متابعتها وخطابها واتصالاتها، وصولاً إلى إعادة تقويم الموقف وما يستوجب من إجراءات، لأنَّ العدوّ الإسرائيليّ يقول انه باقٍ في أرضنا بضوءٍ أخضر أميركيّ».
ولفتَ إلى «أنَّ الحكومة مطالبة بتحريك وتسريع عمليّة إعادة الإعمار وتحريرها من أي شروط سياسيّة كما جاء في بيانها الوزاريّ. وفي هذا السياق، بعض الوزراء، يطلق مواقف لا تنسجم مع البيان الوزاريّ ولا السياسات المعلنة للحكومة، على الرغمِ من ملاحظاتنا، وهذا البعض «فاتح على حسابه» وينفّذ أجندة حزبيّة وليس أجندة الدولة اللبنانيّة، في حين أنَّ هذه الدولة ليست ملكاً لأحد، لا لرئيس أو وزير أو حزب، هذه دولة اللبنانيين جميعاً».
وشدّدَ على «أنَّنا وفي مواجهة الاحتلال الإسرائيليّ وعودة المشروع التقسيميّ الذي يسعى إليه، نتمسّكُ بوحدة لبنان التي سندافع عنها حتّى النهاية».
بدوره، أكّدَ النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تكريميّ أقامه حزب الله للشهيد القائد علي محمد بحسون ولشقيقه الشهيد مصطفى محمد بحسون، في السان تيريز، أنَّنا «سنكون شركاء حقيقيين وفعليين في الدولة ومؤسَّساتها، ونحنُ أقوياء بشعبنا ووحدتنا وثباتنا وحضورنا وقوانا السياسيّة ووجودنا في داخل مؤسَّسات الدولة، وسنتجاوز هذه المرحلة الصعبة، ولن يستطيعَ أحدٌ أن يمنعنا من إعادة الإعمار لقرانا وبلداتنا ومدننا، أو من الدفاع عن بلدنا، ولا من شراكتنا الفعليّة في وطننا».
وقالَ «توجد الآن مخاطر كبيرة على بلدنا ، لأنَّ هناك من يخطط لإعادتنا إلى تجربة العام 1982، أيّ أنَّ العدوّ الإسرائيليّ ومعه الإدارة الأميركيّة يريدان استنساخ تلك التجربة، وهذه المرّة ليس فقط في لبنان، وإنّما في لبنان وسورية والمنطقة، والجميع يرى ما يحصل في سورية التي يعمل العدوّ الإسرائيليّ على تقسيمها، وإقامة كانتونات فيها، ولا يمكن للبنان الدولة أن يتغاضى عمّا يجري في محيطه لأنَّ كل ذلك سيؤثّر على بلدنا».
وشدّدَ فضل الله على «أنَّنا مع خيار الدولة، وأن تكون قويّة وقادرة وعادلة تطمئن جميع الفئات وجميع أبنائها، وأن تتولّى الدفاع والحماية وبسط السيادة ومواجهة الاعتداءات والخروق الإسرائيليّة وتحرير كلّ شبرٍ من الأرض اللبنانيّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى