الصين تتجه لتحقيق نمو الناتج المحليّ وسياسات لدعم الفائدة لتعزيز الاستهلاك وتخفيف مخاطر ديون الحكومات المحليّة

أكد رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصيني تشنغ شان جيه، في مؤتمر صحافي (أمس)، أن الصين واثقة تماماً من تحقيق هدف النمو الاقتصادي البالغ نحو 5 في المئة هذا العام، نظراً لوجود أساس متين، بالإضافة إلى وجود دعم وضمان قويّين.
من جهة أخرى، قال وزير الماليّة الصينيّ لان فو آن (أمس) إن الصين ستطرح سياسات جديدة لدعم الفوائد على قروض معيّنة بهدف تخفيف الأعباء الماليّة على الأفراد والشركات وتحفيز الاستهلاك.
وخلال مؤتمر صحافي عُقد على هامش الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، أوضح الوزير الصيني أن الدعم المالي للفوائد سيُقدَّم للقروض الاستهلاكية الشخصية في القطاعات الرئيسية، وكذلك للقروض التجارية في الصناعات ذات الصلة الوثيقة بالحياة اليومية، مثل تقديم الطعام والضيافة والرعاية الصحية ورعاية المسنين ورعاية الأطفال والخدمات المنزلية.
وأشار إلى أن هذه السياسات ستُسهم في تقليل الضغوط الماليّة على المستهلكين وخفض تكاليف التمويل على الشركات.
ولفت الوزير إلى أن مخاطر ديون الحكومات المحلية في الصين تمّ التخفيف منها بشكل فعّال. فالحكومات المحلية أصدرت سندات بإجمالي 2.96 تريليون يوان (حوالي 413 مليار دولار أميركي) بهدف استبدال الديون القائمة.
وأضاف أن السندات التي تمّ إصدارها العام الماضي لاستبدال ديون حكومية محلية بقيمة 2 تريليون يوان، شهدت انخفاضاً متوسطاً في أسعار الفائدة بأكثر من 2.5 نقطة مئوية.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تسهم هذه السندات في خفض مدفوعات الفوائد بأكثر من 200 مليار يوان على مدى خمس سنوات، ما سيُسهم بشكل كبير في تخفيف الضغوط التمويلية وتكاليف الفائدة على الحكومات المحليّة.
في سياق آخر، وخلال مؤتمر صحافي على هامش الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، اعتبر وزير التجارة الصيني، وانغ ون تاو، أن التعاون بين الصين والولايات المتحدة يخدم المصالح الأساسية للشعبين ويلبي تطلعات المجتمع الدولي. وقال إن نجاح كل من الصين والولايات المتحدة يمثل فرصاً للطرف الآخر، وليس تهديدات.
وفي تعليقه على الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع صينية بذريعة قضية الفنتانيل، قال وانغ إن هذا التصرّف «يشوّه الحقائق ويخلط بين الصواب والخطأ».
وأشار إلى أن القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على التجارة والاستثمار هي أعمال نموذجية من الأحادية والتنمّر التي «تلحق الضرر بالآخرين دون أن تعود بالنفع عليها نفسها».
وقال وانغ «إن محاولات قسر أو ابتزاز الصين لن تفلح، ولن تخيفها».
وأشار إلى أن الصين ستعمل على تسريع الجهود المتعلقة بالبحث والاحتفاظ بسياسات داعمة جديدة لتحقيق استقرار التجارة الخارجية، والتي سيتمّ طرحها على الفور عند الحاجة.
وأضاف أن السياسات تهدف إلى معالجة التحديات الملحّة مع تعزيز تنمية التجارة عالية الجودة، مؤكداً على بذل أقصى الجهود لتحقيق الاستقرار في التجارة الخارجية.