قبلان لرئيس الجمهوريّة: نعوّل وطنيّاً عليك

توجّه المُفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة إلى «القاصي والداني» بالقول «نحنُ قوّة وطنيّة، تاريخ تضحياتها في ميادين الوحدة الوطنيّة وسيادة هذا البلد وسلمه الأهليّ لا نهاية له، وما نُريده هو: سلم أهليّ، ومحبّة وطنيّة، وعائلة لبنانيّة، وحكومة أبويّة حقيقيّة بعيداً عن نزعة الخارج، فلا قيامة للبنان من دون شراكته الوطنيّة وتركيبته الميثاقيّة، وإيّاكم أن تحسنوا الظنّ بالخارج، لأنَّه ما وضعَ يدَه في بلدٍ إلاّ وحوّله إلى خصومة وعداوة وخراب».
وأكّدَ أنَّ «المسيحيّة بقيمتها الوطنيّة تمثّلنا، والدولة ضرورة وجوديّة للمكوّنات اللبنانيّة وشراكتها التاريخيّة، الدولة العادلة والقويّة بالمقدار الذي يتناسب مع المخاطر الإقليميّة الهائلة. وفي هذا السياق نحنُ نصرّ على الشراكة الميثاقيّة، وعلى تطبيق مفاهيم الدولة العادلة والتعيينات العادلة والتوظيفات العادلة والقضاء العادل والمشاريع العادلة والالتزامات العادلة، فبِلا عدالة وطنيّة وبلا توظيفات ميثاقيّة ضاعَ البلد وضاعت الناس، وانتهت العائلة اللبنانيّة. فكلّنا أمل بتوظيف الداخل في سياق قوّة لبنان ومشروعه الوطنيّ».
أضاف «والأمور الخلافيّة محلّها الحوار، بعيداً عن الإرهاب الإعلاميّ المرتزِق، والقضايا الإستراتيجيّة بالبلد تبقى رهن مصالح لبنان وتوظيفاته الوطنيّة، ومكانها الحوار الهادئ الذي يتّفق مع سيادة وقوّة لبنان. وهنا يجبُ أن نأخذَ في الاعتبار ما يجري في سورية، وما يجري على الحدود اللبنانيّة، وما تقوم به آلة القتل والدمار في الضفّة الغربيّة، فضلاً عن غاراتها وعدوانها على سورية ولبنان».
ولفت إلى أنَّه «مع إقرار الموازنة للعام 2025، الدولة معنية بالتوظيفات الاجتماعيّة والصحيّة وضمان الأسعار والأسواق وحماية اليد اللبنانيّة واستعادة الودائع وتصحيح الأجور وقمع الفلتان وإعلان حرب شاملة على الجريمة ولا شيء أهمّ من حضور الأمن على أرض الواقع، خصوصاً في المناطق التي تئنّ من الجريمة والفوضى والفلتان».
وختمَ بتوجيه خطابه إلى رئيس الجمهوريّة جوزاف عون بالقول «نحنُ نعوّل وطنيّاً عليك، وسمعنا منك أنك الضامن ونحنُ نثقُ بالمؤسَّسة العسكرية وبوفائها وتضحياتها التاريخيّة وأنت يُمكنك أن تكونَ رمزاً في عالم العائلة الوطنيّة وميثاقيّة التمثيل وحاجة الأرض للسيادة والعمران».