أخيرة

سوريةُ والتنين ذو الرؤوس المتعددة

 

قرأت لـ أومبرتو إيكو:
«إنّ كنيسة القرون الوسطى كانت تعتبر أنّ الضحك هو من الشيطان؛ لأنه يحرّر الإنسان من الخوف، ومتى تحرّر الإنسان من الخوف، ما عادت به حاجة إلى الله».
كتبت:
كذلك السياسيون القادة الذين تناوبوا على حكم سورية منذ استقلالها إلى اليوم، استبدوا بنا… حاصرونا بالخوف… أعادوا بتكرار مملّ، قصة التنين ذي الرؤوس المتعددة، الذي يطلب في كلّ موسم صبية، فإنْ لم يفعلوا ابتلع التنين المدينة، وإنْ فعلوا وقدّموا له أضحية انسحب وفكّ الحصار، بانتظار موسم آخر، وأضحية أخرى، وسنوات لا تنتهي من الخوف والإحباط والتردّد والخضوع والقتل.
تُرى أيّ تنين يتحدثون عنه، وقد صاروا هم التنين، كلّما قطعت رأساً من رؤوسه نبت آخر، إلى أن سكن الخوف، جنباً إلى جنب، مع أحلامنا الجهيضة، وتحوّل حكّامنا إلى آلهة، وخلت عقولهم من الإبداع. ألم يقل الشاعر أدونيس:
«كلّ فكر عظيم إذا مرّ بعقول صغيرة، يصغر»؟ و «حيث تنغلق أبواب الحريّة تصبح الخطيئة مقدسة»؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى