الوطن

فيّاض: للتمسُّك بوحدتنا الوطنيّة لمواجهة المشروع «الإسرائيليّ» التقسيميّ

 

رأى عضو كتلة الفاء للمقاومة النائب علي فيّاض، أنَّ “المرحلة دقيقة وحسّاسة، وهناك مخاطر متفاقمة على أكثر من مستوى، على المستوى اللبنانيّ وعلى المستوى الإقليميّ”.
أضاف، خلالَ حفلٍ تأبينيّ في بلدة الصوّانة الجنوبيّة «على المستوى اللبناني، نحنُ تعاطينا بكلّ إيجابيّة مع ما التزمت به الحكومة اللبنانيّة، وكلُّ كلامٍ إسرائيليّ عن استهداف مواقع عسكريّة في جنوب نهر الليطاني هو محض افتراء، هو بذرائع وحجج لا تقنع أحداً».
وأشارَ إلى أنَّ “الحكومة اللبنانيّة التزمت بورقة الإجراءات التنفيذيّة للقرار 1701، ونحنُ التزمنا التزاماً صادقاً بما التزمت به الحكومة اللبنانيّة، أمّا في ما يتعلّقُ بشمال النهر”، مؤكّداً أنَّ “القرار 1701 ليس له علاقة بشمال النهر”.
وقال “التزمنا التزاماً صارماً، أمّا الإسرائيليّ فانقلبَ انقلاباً كاملاً على القرار 1701، والغارات الجويّة العدوانيّة مستمرّة على الجنوب وعلى عمق الأراضي اللبنانيّة، هذا بالإضافة إلى استمرار بقائه في أرضنا الذي يعتبرُ احتلالاً واضحا لا نقاشَ فيه”.
ولفتَ إلى أنَّ “الأمور تتجه إلى مزيد من السلبيّة، أقول هذا القول لأنَّ الإسرائيليّ قبلَ أيّامٍ أدخلَ أيضاً مئات من المستوطنين المتطرّفين دينيّاً إلى موقع العبّاد في بلدة حولا، وأقاموا طقوساً دينيّة وأزالوا أسلاكاً شائكة، وقامَ جيش العدوّ الإسرائيليّ بمجموعة من الإجراءات الميدانيّة في ما يتعلق بالموقع توحي وكأنَّه يسعى إلى ضمّه بصورة نهائيّة إلى الكيان الغاصب المحتلّ”.
وسأل “لغايةِ اللحظة ما هو الدور الذي أدّته الحكومة في التزامها الدفاع عن الشعب والأرض والوطن في مواجهة الممارسات الإسرائيليّة المتفاقمة في عدوانيّتها والتي تمضي يوماً بعد يوم بمزيد من التصعيد والعنف ضدَّ أهدافٍ لبنانيّة وضدَّ المدنيين اللبنانيين؟”.
وأكّدَ أنَّ “الأولويّة هي كيف نواجه الخطر الإسرائيليّ، أكان احتلالاً أم ممارسات عدوانيّة”، مُضيفاً “نحنُ نُدرك تماماً التعقيدات والتهديدات والضغوطات الكثيرة التي يتعرّض لها البلد والتي تتعرّض لها الحكومة والتي تمارَس من قِبل قوى خارجيّة. إننا لا نُريد أن نطلقَ مواقف تحمّل الحكومة أكثر من قدرتها على الاحتمال، لكن نعتقد أنَّه يجب أن تتضافرَ الجهود، ويجب أن يتعاطى الجميع بواقعيّة، ويجب ألاّ يفرّط أحد بأيٍّ من مرتكزات القوّة اللبنانيّة في مواجهة العدوّ الإسرائيلي”.
ولفتَ إلى أنَّ “الإسرائيليّ الذي ينضحُ شرّاً ولا يقف عند حد في ممارسة أعماله العدوانيّة، إن كان على المستوى الداخليّ، أو الإقليميّ أو فيما يتعلّق بسورية، يبدو أنّه مندفع في المشروع التقسيميّ (…) وهذه المجريات الميدانيّة الخطيرة تجري على حدودنا وبمحاذاتنا نحن كلبنانيين”، مشدّداً على أنّه “في مقابل هذا الصنف من التهديدات وهذا الصنف من المشاريع التي يسعى إليها العدوّ الإسرائيليّ أهم ما نتمسّك به هو وحدتنا الوطنيّة، وهي أحد المرتكزات التي يجب أن يستند إليها الموقف والوعي الوطنيّين (…) لمواجهة المشروع الإسرائيليّ الذي يسعى إلى تقسيم سورية، وهذا الأمر يشكّل عدوى تنتقلُ إلى مختلف الأقطار التي تحيط بالساحة السوريّة، ويجب أن نحملَ هذا الأمر على محمل الجدّ”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى