الوطن

المؤتمر العربي العام تابَع التطورات في فلسطين وسورية: تحذير من مخطّطات العدو في تغذية الفتنة والاقتتال الداخلي

 

بحثت لجنة المتابعة في «المؤتمر العربيّ العام» التي تضم أمناء وممثّلين لـ«المؤتمر القوميّ العربيّ»، «المؤتمر القوميّ – الإسلاميّ»، «المؤتمر العام للأحزاب العربيّة»، «مؤسَّسة القدس الدوليّة» و»الجبهة العربيّة التقدميّة»، خلالَ اجتماعها الأسبوعيّ برئاسة المحامي خالد السفياني، التّطورات المتعلّقة بالوضعَين الفلسطينيّ والسوريّ.
في الوضع الفلسطينيّ، دانَ المجتمعون في بيان «مواصلة الاحتلال الانقلاب على اتّفاق وقف إطلاق النّار، ورفضه البدء بالمرحلة الثانية، الأمر الذي يكشفُ نواياه في التهرّب والمماطلة» وأشادوا»بالتزام المقاومة الكامل بتنفيذ ما تم الاتّفاق عليه، واستعدادها من موقع القوّة والاقتدار الشروع فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية»، ودعوا «الوسطاء إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق»، مؤكّدين رفضهم «محاولات الضغط على المقاومة، في حين يُترك الاحتلال من دون مساءلة على الرغمِ من تنصُّله من التزاماته».
ودانَ المجتمعون «قرار حكومة الإرهابيّ نتنياهو، بفرض العقاب الجماعيّ على شعبنا، وتعميق الكارثة الإنسانيّة التي صنعتها في قطاع غزّة، والتي تُعتبر جريمة حرب موصوفة، على أكثر من مليونيّ مواطن فلسطينيّ، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأساسيّة».
ورحّبوا بـ»انعقاد القمّة العربيّة غير العادية في القاهرة»، معتبرين «أنّ عقد القمة العربية اليوم هو خطوة بالإتّجاه الصحيح على طريق الاصطفاف العربيّ والإسلاميّ مع القضيّة الفلسطينيّة العادلة». وثمّنوا «الموقفَ العربيّ الرافض لمحاولات تهجير شعبنا أو طمس قضيّته الوطنيّة، تحت أي ذريعة أو غطاء». كما رحّبوا «بخطة إعادة إعمار غزّة، التي اعتمدتها القمّة العربيّة في بيانها الختاميّ»، ودعوا «إلى توفير جميع مقوّمات نجاحها».
وثمّنوا «جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دوليّ لإعادة إعمار غزة»، مؤكّدين «ضرورة إلزام العدوّ المجرم باحترام تعهّداته ضمن اتّفاق وقف إطلاق النار»، ودعوا إلى «اتخاذ خطوات عربيّة موحَّدة وعمليّة، تُجبره على تنفيذ بنود الاتفاق، والضغط لإدخال المساعدات والإغاثة والإيواء، والشروع في مفاوضات المرحلة الثانية والمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق».
ورأى المجتمعون «أنَّ الحوار الذي جرى بين حركة حماس والإدارة الأميركيّة، هو انتصارٌ سياسيّ لحركة المقاومة ولصمودها الأسطوريّ في مواجهة العدوان، والذي جاء كنتيجة لصمود وثبات المقاومة والشعب الفلسطينيّ، واعترافاً أميركيّاً عمليّاً بحماس وبالمقاومة كفاعل أساس في المعادلة الفلسطينية وعلى مستوى المنطقة»، آملين أن «يُفضي هذا الحوار إلى نتائج عمليّة تصبُّ في مصلحة القضيّة الفلسطينيّة والشعب الفلسطينيّ، وتُسرّع في تنفيذ الاتّفاق وفق شروط المقاومة»، محذّرين «من ألاعيب تستخدمُها أوساطٌ صهيونيّة وأميركيّة متطرِّفة داخل الإدارة الأميركيّة للالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيّ».
وفي التّطوّرات في سورية، تابع المجتمعون بـ»قلق وحزن شديدين التّطورات الجارية في سورية، لجهة الأحداث المؤسفة التي حصلت أخيراً فيها وأدّت إلى سفك دماء بريئة وعزّزت من إثارة الأحقاد والفتن داخل المجتمع السوريّ الذي كان مشهوداً له بوحدته وعروبته والعيش المشترَك بين أبنائه، خصوصاً أنَّ إراقة الدماء هذه قد جاءت مترافقة مع الاحتلالات والاعتداءات المتزايدة للعدو الصهيونيّ على الأراضي السوريّة».
وأكّد المجتمعون «موقفهم المبدئيّ التاريخيّ الثابت على إدانة المجازر، أيّاً كان مرتكبوها، وأيّاً كان ضحاياها، وأيّاً كانت مبرّراتها»، ومشدّدين «على ضرورة الإسراع في تفعيل عمل لجنة التّحقيق العُليا لتشملَ بكلّ شفافيّة كلَّ الانتهاكات، وللوقوف على حقيقة ما جرى ومحاسبة مرتكبي الجرائم اللاإنسانيّة والمخلّين بالأمن».
كما شدّدوا على «ضرورة المحافظة على وحدة سورية، ودعوة كلّ مكوّنات الشّعب السّوري الشّقيق إلى التيقّظ للمشاريع التي تهدف إلى تقسيم وتفتيت سورية، ومواجهتها بموقف وطنيّ موحّد».
وحذّروا «من مخطّطات العدوّ الصهيونيّ الذي يتوسّع تدريجيّاً في احتلاله للأراضي السوريّة ويمعن في اعتداءاته، وفي تغذية الفتنة والاقتتال الداخليّ، والدعوة إلى مواجهة هذه المشاريع والمخطّطات بموقفٍ وجهدٍ وطنيّ موحَّد»، ودعوا «السُلطات السوريّة إلى توسيع وتفعيل دائرة الحوار الوطنيّ، ليشملَ كل مكوّنات المجتمع السوريّ، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين هذه المكوّنات واستيعابها في إطار مشروع الدّولة الوطنيّة، تفويتاً لمحاولات الأعداء والخصوم في الاصطياد في الماء العكِر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى