لقاءات مصرفيّة وصحافية في السرايا / سلام: لبنان يسيرُ على السكّة السليمة

اعتبرَ رئيس الحكومة نوّاف سلام أنَّ «لبنان بدأ يسيرُ على السكّة السليمة لإعادة بناء الوطن»، لافتً إلى أنَّنا «قبلنا بالموازنة مثلما أتت ولكن هناك إعادة نظر كبيرة بالنسبةِ للضرائبِ فيها».
كلامُ سلام جاءَ خلالَ استقباله أعضاء مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي الذي قال على الأثَر «هو اللقاء الأول لمجلس نقابة الصحافة بالكامل، وهنأناه وقلنا له إنَّ اللبنانيين يضعون آمالاً كبيرة عليه».
أضاف «لقد حصلت خطوتان كبيرتان تمثلتا بوصول رئيس للجمهوريّة مُنتخَب لبنانيّاً لأول مرّة، ومجيء رئيس حكومة شكّلَ حكومة لبنانيّة – لبنانيّة بعد55 سنة. لا شكَ بأنَّ الصعوبات الموجودة كبيرة جدّاً، وهناك مرحلة صعبة جدّاً، يجبُ التعامل معها بكثير من الحكمة والرويّة والهدوء فهناك قرارات مصيريّة ستُتخذ.»
وتابع «لم يشأ الرئيس سلام الدخول في التفاصيل وهو قال اعطونا وقتاً لأنَّ هناك الكثير من الأمور التي سنتكلم عنها لاحقاً، ولكن يمكننا القول إنَّ لبنان بدأ يسيرُ على السكّة السليمة لإعادة بناء الوطن، وبالنسبة للموازنة فإنَّنا قبلنا بها مثلما أتت ولكن هناك إعادة نظر كبيرة بالنسبة للضرائب فيها.»
كما استقبلَ سلام وفداً من جمعيّة المصارف برئاسة الدكتور سليم صفير ضمَّ رئيس اتحاد المصارف العربيّة الدكتور جوزف طربيه وأعضاء مجلس الإدارة.
بعد اللقاء قال طربيه «هنأنا دولة الرئيس بتشكيل الحكومة وبحثنا مواضيع تتعلّقُ بالإصلاحات والاقتصاد والعلاقات مع صندوق النقد الدوليّ، وطلبنا بأن تكون كلّ الحلول بمشاركة كلّ الأفرقاء من مصارف ودولة ومصرف لبنان، وبألاّ تكون هناك حلول فرديّة غير مدروسة».
واستقبلَ سلام الرئيس ميشال سليمان الذي أوضحَ أنَّ الزيارة كانت للتهنئة بتشكيل الحكومة.
كما التقى رئيس الحكومة مدير البنك الأوروبيّ لإعادة الإعمار والتنمية خليل دنقزلي الذي أعلن بعدَ اللقاء أنّه عرضَ لسلام النشاطات التي يقوم بها البنك الموجود في لبنان منذ العام 2017 و»هو مستمرّ في عمله في دعم لبنان والقطاع الخاص فيه عن طريق التمويل وتقديم النصح والإرشاد إلى المؤسَّسات الصغيرة والمتوسّطة، وتقديم الدعم للإصلاحات والمساعدة التقنية للقطاع الخاص».
أضاف «واستمعتُ إلى برنامج الرئيس سلام في ما يتعلّقُ بتطبيق الإصلاحات، وقد أكّدَ رئيسُ الحكومة التزام حكومته بإطلاق الإصلاحات المطلوبة ووضعها موضع التنفيذ، وهو واعٍ إلى أنَّ التوصُّلَ إلى اتفاق على الإصلاحات يسمحُ للبلد بجذب المزيد من الاستثمارات والتمويل من المانحين الدوليين ومن المؤسَّسات الماليّة، كالبنك الأوروبيّ الملتزم بدعمه المستمرّ للبنان وبزيادة هذا الدعم بمجرد تنفيذ الإصلاحات الاقتصاديّة المطلوبة».