بو شامة جال على فاعليّات صيدا: اللبنانيّون قادرون على النهوض
أكّدَ سفير الجزائر في لبنان كمال بو شامة أنَّ “الشعبَ اللبنانيّ قادر على صنع المعجزات والنهوض من الأزمات”، لافتاً إلى أنَّ “لبنانَ يحتاجُ إلى كلّ أبنائه وإلى كلّ المبادرات”.
وأضاف خلال زيارة برفقة نائبه محمد بن شيخ إلى مرجعيّات صيدا السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، بدعوة من رئيس مجموعة “أماكو” علي محمود العبد الله، “أنَّ الجزائر تستعدّ لإنشاء مركز ثقافيّ في قلب بيروت، وهذه خطوة تشكّل تحية وعربون محبة وتقدير للشعب اللبنانيّ والجمهوريّة اللبنانيّة”.
وشملت لقاءات بوشامة ونائبه محمد بن شيخ برفقة العبد الله عدداً كبيراً من المرجعيّات الصيداويّة، قبل أن يُختتم النهار الطويل بحفل إفطار على شرفه في دارة العبد الله في مجدليون، وجولة في صيدا القديمة.
وخلال زيارته رئيسة “مؤسَّسة الحريري للتنمية البشريّة المستدامة” بهيّة الحريري بحضور منسق عام “تيّار المستقبل” في صيدا والجنوب مازن حشيشو، عبّر بوشامة عن سعادته بلقاء الحريري منوّها “بدورها الوطنيّ الجامع”.
من جهتها رحبت الحريري بالسفير بوشامة وهنأته “بتسلّمه مهامه على رأس سفارة بلاده في لبنان”، معربةً عن “تقديرها عالياً لمواقف الجزائر الشقيقة قيادةً وشعباً، وهي التي تقف دائما إلى جانب لبنان في كلّ المحطات الصعبة، وتقدّم الدعم والمساندة لكلّ القضايا العربيّة المحقّة وفي مقدّمها قضيّة الشعب الفلسطينيّ”.
كذلك استقبل الأمين العام “التنظيم الشعبيّ الناصريّ” النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا السفير بوشامة بحضور قيادات في التنظيم. وجرى البحثُ بالقضايا العامّة في لبنان والجزائر والمستجدّات على الساحة العربيّة، والمخاطر التي تواجه المنطقة.
ثم زارَ بوشامة النائبَ الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله، وشارك في اللقاء محمود سروجي وماجد حمتو، حيث جرى البحثُ في “الأوضاع السياسيّة في المنطقة وفي العلاقات المميّزة اللبنانيّة الجزائريّة”.
والتقى بوشامة رئيس بلديّة صيدا الدكتور حازم خضر بديع، حيث استعرض معه عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كذلك استقبل نائبا رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب جمال جوني وعمر دندشلي في مقرّ الغرفة السفير بوشامة. وكانت الزيارة مناسبة جرى خلالها بحثٌ في “تطوير صيغ التعاون بين أصحاب القطاعات المنتجة في البلدين وتعزيزها”.
ثم زارَ بوشامة نائب رئيس المكتب السياسيّ “للجماعة الإسلاميّة” الدكتور بسّام حمّود.
وأنهى بوشامة زياراته بلقاء الشيخ الدكتور صادق النابلسي في “مجمّع الزهراء”. وجرى التداول في شؤون العالَمين العربيّ والإسلاميّ والعلاقات اللبنانيّة – الجزائريّة.
بعد اللقاء قال النابلسي “الظروف العصيبة التي تمرُّ بها المنطقة لا تبرّر على الإطلاق إقامة علاقات دبلوماسيّة مع كيان العدوّ الصهيونيّ. التراجع في الموقف السياسيّ والعسكريّ سيجرُّ سلسلة طويلة من التراجعات والانهزامات المذلّة. وها هي إسرائيل تطمعُ أن تكون الفرصة مؤاتية للتطبيع وتضغط على السعوديّة وسورية ولبنان لاستعجال الأمر، لكن على الشعوب أن تواصل المقاومة ومعارضة الوجود الصهيونيّ غير الشرعيّ وعلى بعض المسؤولين العرب أن يشعروا بالعار والخجل إزاء مدحهم من قبل الصهاينة”.
واعتبرَ “أنَّ التطبيع عمل مدان وإنّ الأحرار والشرفاء لن يعترفوا بإسرائيل مهما بلغت التضحيات وعظمت المخاطر”.
