الوطن

«الحملة الأهليّة»: الحصارُ على غزّة تعبيرٌ عن فشل العدوّ بتحقيق أهدافه / مهدي: أميركا مستمرة بنهجها اللاإنساني

 

عقدَت “الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة” اجتماعها الأسبوعيّ في مقرّ “تجمُّع اللجان والروابط الشعبيّة – مستوصف الرابطة” بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور، منسق أنشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية مأمون مكحل، رئيس الرابطة الأهلية في الطريق الجديدة راجي حكيم، مقرّر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.
افتتحَ بشّور الاجتماع بدعوة الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الأمّة في فلسطين ولبنان وسورية الذين “ارتقوا في إطار معركة التصفية والتقسيم وأجواء الفتنة التي لا تخدمُ إلاّ العدوّ”.
وحيّا “المرأة اللبنانيّة والفلسطينيّة والعربيّة في يومها العالميّ”، مشيراً إلى دورها في “مقاومة الاحتلال والعدوان”، كما حيّا “المعلم في عيده مؤكّداً أنَّ الأمّة لا تتقدّم إلاّ بالعلم الذي هو سلاحٌ آخر في دعم المقاومة المسلَّحة”.
وأوضحَ “أنَّ الحصارَ الذي يفرضه الصهاينة من جديد على قطاع غزّة هو تعبيرٌ آخر عن فشل العدوّ في تحقيق أهدافه من حرب الـ16 شهراً على غزّة ويحاول التعويض بحرمان أهل غزّة من الخبز والدواء والوقود وكلّ أسباب الحياة”.
وحيّا بشّور “القيادة والجيش والشعب اليمنيّ على مساندتهم المستمرّة لأهلنا في قطاع خاصة في ظل الحصار الذي فرضه العدوّ على القطاع في شهر رمضان المبارك فكانت هبّة اليمن بإعادة الحصار على الموانئ الصهيونيّة وعدم سماح مرور السفن الإسرائيليّة من باب المندب والبحرين الأحمر والعربيّ وخليج عدن”.
ودعا إلى “أوسع تحرّك طلابيّ عربيّ وإسلاميّ مع طلاّب أميركا الذين تهدّدهم السُلطات الأميركيّة بالاعتقال والترحيل لوقوفهم ومساندتهم القضيّة الفلسطينيّة وخصوصاً في ملحمة “طوفان الأقصى” التي تجلَّت في التحرُّك المليونيّ من قبل الطلاّب الأميركيين في وجه إدارة بلادهم بمساندتها للعدوّ الصهيونيّ والضغط على الجامعات لسحب تمويلها وشراكتها للجامعات الإسرائيليّة”.
ورأى في “استمرار العدوان على لبنان واغتيال المواطنين اللبنانيين، كما في الغارات المستمرّة على كلّ المناطق السوريّة التي تتزامن مع أحداث ومجازر بشعة ضدَّ المدنيين الأبرياء والتي هي محطُّ استنكار كلّ شرفاء الأمّة وأحرار العالم الذين يستنكرون المجازر أيّاً كان مرتكبوها، وأيّاً كان ضحاياها، وأياً كانت مبرّراتها كما جاء في البيان الصادر عن لجنة المتابعة في المؤتمر العربيّ العام”.
ثم تحدّثَ منسّق أنشطة “تجمُّع اللجان والروابط الشعبيّة” مأمون مكحّل فقال “يسعدُنا أن نستقبلَ في مقرّنا في تجمّع اللجان والروابط الذي يفخر أنّه على مدخله شهدت عاصمتنا أول معارك التصدّي للغزوّ الإسرائيليّ على بيروت في 3/9/1982 حيث خاض شباب الرابطة الأهليّة بقيادة راجي الحكيم أول جولات مقاومة الغزو وارتقى لنا شهداء”.
من جهّته، أكّدَ رئيس “الرابطة الأهليّة” راجي الحكيم “تلازم العمل الوطنيّ والقوميّ مع العمل الاجتماعيّ”، داعياً إلى “تعميق الوعي بالمخاطر التي تهدّدُ وجودنا كأمّة واستقلالها وأمنها من خلال التركيز على الشباب والمرأة ولا سيَّما أنَّنا في يوم المرأة العالميّ وعيد المعلّم الذي يُساهم في تربية أجيال من أبناء الأمّة”.
وألقى ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي كلمة قال فيها:
منذ أكثر من مئة عام وصف مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده الحكومة الأميركية بأنها ساقطة من عالم الإنسانية الأدبي لسلوكها المستمر على امتداد عقود. فهي وقعت مع الهنود الحمر – السكان الأصليين لأميركا – 371 معاهدة على امتداد 150 سنة، إلا أنها لم تلتزم بأي معاهدة منها. ويظهر أنها مستمرة في هذا النهج بدعمها كل المجازر التي تستهدف أبناء شعبنا. وهذا واضح من خلال موقفها بالانحياز المطلق إلى كيان عصابات الإحتلال في حرب الإبادة التي شنّها على قطاع غزة وعدوانه على لبنان.
ويستمرّ نهج المجازر ذاته باستهداف أهلنا في الساحل السوري من قبل عصابات إرهابية عاثت قتلاً وتنكيلاً بالمدنيين العزل دون أن تفرّق بين بالغ وطفل ولا حتى رضيع. فحصل ذلك على مرأى ومسمع من كلّ دول العالم، فلم يحرك فيهم ذرة من إنسانية.
وحيّا مهدي أبطال عملية الشهيدة دلال مغربي التي يصادف اليوم الذكرى السابعة والأربعين لتنفيذها، وفي مقدمتهم عميد الأسرى في معتقلات العدو الرفيق يحيى سكاف، مؤكداً أنّ المقاومة والوحدة هما السبيل الوحيد لتحرير الأرض وإزالة الاحتلال عنها.
ثم توالى على الكلام أعضاء الحملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى