الأسعد: الشعب اللبنانيّ لن يقبل التطبيعَ مع العدوّ

رأى الأمين العام لـ”التيّار الأسعدي” المحامي معن الأسعد أنَّ التعيينات والتشكيلات الأمنيّة والعسكريّة التي قرَّرها مجلس الوزراء في جلسته أمس وما سيتبعها من تعيينات إداريّة وقضائيّة وفي حاكميّة مصرف لبنان “تشكّلُ انعكاساً واضحاً لما تمخّضت عنه الحروب في المنطقة من نتائج مباشرة أوغير مباشرة والتي غيّرت المعادلات العسكريّة في لبنان وسورية تحديداً”.
ولفتَ إلى أنّه “ليس هناك أيّ موقع رسميّ مهما كان إداريّاً أو عسكريّاً أو أمنيّاً أو ماليّاً أو قضائيّاً إلاّ وقد أخذت الإدارة الأميركيّة علماً به قبلَ حصوله”. وقالَ في تصريح “من دونِ شكّ، فإنَّ لبنان وقعَ في الشِباكِ الأميركيّة وتحت وصاية أميركا وهذا يترجمُ بسرعة نتائج الحروب في المنطقة”.
وتوقَّع “أنَّ لبنانَ مقبل على مرحلة وجوديّة خطيرة جدّاً التي تمّ التصريح عنها علناً أو ما جرى تسريبه من قِبلِ الإدارة الأميركيّة والكيان الصهيونيّ عن التطبيع بين لبنان والعدوّ الإسرائيليّ وقرب انضمام لبنان إلى المشروع الإبراهيميّ بالقوّة والتهديد بحرمان لبنان من المساعدات والاستثمارات وهذا ما لا قدرة للبنان على مواجهته”، معتبراً “الحديث عن ترسيم الحدود بين لبنان والعدوّ الإسرائيليّ أو انتقال المفاوضات من المرحلة العسكريّة إلى المرحلة الدبلوماسيّة وعقد لقاءات مباشرة أو غير مباشرة، يشكّل الإعلان عن بداية التطبيع المقنَّع مع هذا العدوّ المجرم والمتوحّش”.
ورأى “أنَّ من في لبنان ما زال يعتقد أنَّ عقارب الساعة ستعودُ إلى الوراء أي إلى مرحلة الاجتياح العسكريّ الصهيونيّ للبنان عام 1982″، داعياً “هؤلاء أيّاً كانوا إلى قراءة التاريخ جيّداً والاتعاظ مما حصل، لأنَّه مهما اشتدَّت الضغوط والأزمات والتحدّيات والتهديدات على لبنان فإنَّ الشعب اللبنانيّ لم ولن يقبل التطبيعَ مع العدوّ الإسرائيليّ”.