باسيل: طاقات لبنان وثرواته تعطيه حجماً يتخطى حدود العالم
ترأس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وفد لبنان إلى الدورة الأولى لـ «منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان»، الذي يعقد في العاصمة السعودية الرياض، استجابة لقرار الجامعة العربية من أجل تعزيز التعاون بين المجموعتين الجغرافيتين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، ويشارك فيه وزراء خارجية ومال واقتصاد ووفد من جامعة الدول العربية.
ولفت باسيل في كلمة ألقاها إلى «أنّ هذا المنتدى يشكل إطاراً جديداً للتعاون الاقتصادي المستظلّ بالتفاهم والاستقرار السياسي، وإنّ لبنان بكل ميزاته يعطي دفعاً لهذا المنتدى ويكسبه بُعداً إضافياً بسبب قيم لبنان المضافة».
وأشار إلى أنّ «للبنان ثروات وإمكانات وطاقات يضعها في سبيل نجاح هذا المنتدى، من ثروات مائية ونفطية وغازية براً وبحراً، والتي نصرّ على المضي بالتنقيب عنها، إلى طاقات لبنان المتجددة شمساً ورياحاً وماء وتربة، وصولا إلى أهم ثروات لبنان، وهي طاقاته البشرية المقيمة منها والمنتشرة في كل أنحاء العالم، انتشاراً فريداً يعطي للبنان حجماً وتأثيراً تتخطى حدوده حدود العالم. كل هذا إضافة إلى موقع لبنان الجغرافي المميز كجسر تواصل بين الشرق والغرب، ومخزونه الحضاري المتنوع الجامع لديانات وثقافات، ما يجعل من لبنان لاعباً فاعلا في هذا المنتدى الذي يجمعنا مع أعضائه الدول بمذكرات تفاهم واتفاقات تعزّز التعاون الثنائي والجماعي مع الدول العربية الشقيقة، ومع دول آسيا الوسطى الصديقة».
وأضاف: «لقد وضعنا في الأسبوع الماضي توجّهاً جديداً لدبلوماسية لبنانية اقتصادية فاعلة، وما مشاركتنا في هذا المنتدى إلا تعبيرا عن هذه الدبلوماسية اللبنانية المتجدّدة، والتي تستفيد من استقرار أمني وسياسي يسود لبنان حالياً، ونأمل أن يمتدّ طويلا بفضل تفاهم اللبنانيين واحتضان إخوانهم لهذا التفاهم».
وعلى هامش المنتدى، عقد باسيل لقاءات ثنائية عدّة، شملت عدداً من الوزراء المشاركين فيه وتركزت المحادثات خلالها حول تنمية العلاقات الثنائية وسبل التعاون والتنسيق بين لبنان وهذه الدول.
كما التقى وزير الخارجية في مقرّ سفارة لبنان في الرياض عدداً من أبناء الجالية اللبنانية حيث أثنى «على الحركة الاغترابية الناشطة في مختلف دول العالم»، معرباً عن طموحه في إيجاد مجمع اغترابي.