بشّور: في لبنان شعبٌ ومقاومة لم يعرفا الإذعان لإملاءات استعماريّة

علّقَ الرئيس المؤسِّس لـ«المنتدى القوميّ العربيّ» معن بشّور على تصريحاتِ المبعوثِ الأميركيّ ستيف ويتكوف «حولَ لبنان ودعوته إلى نزعِ سلاحِ المقاومة، وإلى ربطِ مساعداتِ الإعمار بتسويةٍ سياسيّةٍ مع العدوّ الصهيونيّ، امتداداً أميركيّاً للحرب الصهيونيّة على لبنان»، فاعتبر بشّور في تصريح، أنَّها «تأكيدٌ على دور الإدارة الأميركيّة في تلك الحرب، كما على دورها في الحرب على غزّة وفي الاعتداءات الإسرائيليّة على سورية وما رافقها من أحداث دمويّة بالغة القسوة. ناهيكَ عن العدوان المباشر على اليمن».
ورأى «أنَّ على المبعوث الأميركيّ أن يتذكّرَ اليوم جهود إدارته عبرَ وزير خارجيّتها في أوائل ثمانينات القرن الماضي السيد جورج شولتز في إرغام الدولة اللبنانيّة على إقرار اتفاق 17 أيّار 1983 المشؤوم وسقوطه بعد أشهر من إقراره وعليه أن يدرك أنَّ في لبنان، شعباً ومقاومة، لم يعرفا الإذعان يوماً لإملاءات استعماريّة، بل كانت تجارب المشاريع الاستعماريّة فاشلة معه منذ مشروع جونستون في أوائل خمسينات القرن الماضي إلى حلف بغداد عام 1954 إلى مشروع إيزنهاور عام 1957 إلى اتفاق فيليب حبيب عام 1982 إلى مشروع كونداليزا رايس عام 2006 إلى الحرب القاسية على فلسطين ولبنان عام 2024، وأنَّ جُلَّ ما كانت تحقّقه هذه المشاريع هو إشعال فتن داخليّة، نعتقدُ أنَّ اللبنانيين بكلّ فئاتهم باتوا مدركين لمخاطرها على لبنان وكلّ أبنائه».
ودعا القوى اللبنانيّة «الحريصة على السلمِ الأهليّ والوحدة الوطنيّة وصون لبنان من المطامع الاستعماريّة إلى موقفٍ موحَّدٍ من هذه التهديدات». كما دعا الدول العربيّة والإسلاميّة إلى اتخاذ موقف داعم لوحدة لبنان وسلمه الأهليّ واستقراره واستقلاله ومقاومته».
ولفتَ إلى «أنَّ الحرب العالميّة التي باتت منطقتُنا مسرحاً لها بدءاً من فلسطين إلى لبنان إلى اليمن إلى سورية وصولاً إلى الجمهوريّة الإسلامّية الإيرانيّة، لن تكتفي بهذه الأقطار بل تخطِّط لضربِ كلِّ دولة عربيّة مؤثِّرة في حياة المنطقة واستقرارها، ما يتطلَّبُ أيضاً بالمقابل حراكاً عربيّاً وإسلاميّاً، شعبيّاً ورسميّاً، ضدَّ هذه السياسات التي لا يمكنُ فصلها عن سياسات تهجير أبناء غزّة من بلادهم والتي اضطّرَ ترامب إلى التراجع عنها، أمامَ الموقف العربيّ الموحَّد منها».