الأسعد: أميركا تريدُ إلزام لبنان بالتطبيع

رأى الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد أنَّ «الإدارة لأميركيّة مستمرّة في تنفيذ أجنداتها في لبنان وتسعى لفرضها بالقوّة والتهديد وهي مدروسة سلفاً».
وأكّدَ في تصريح «أنَّ ما يحصلُ على الحدود الشرقيّة اللبنانيّة السوريّة وفي البقاع من قتلٍ وحرقٍ للبيوت والممتلكات وخطفٍ وتهجيرٍ للسكّان هو مدروس جدّاً وعن سابق إصرار وتصميم، وصولاً إلى تثبيت نقاط على جانبيّ الحدود لمسلّحي «هيئة تحرير الشام» والجيش، أدى إلى محاصرة لبنان وتطويقه استكمالاً للمشروع الأميركيّ الإسرائيليّ الذي يفرض مناطق عازلة». واعتبرَ أنَّه «أصبحَ واضحاً أنَّ الإدارةَ الأميركيّة تريدُ إلزام لبنان بالتطبيع والذهاب إلى المفاوضات الدبلوماسيّة تحتَ الضغط والحصار والتهديد».
وقالَ «البعضُ في لبنان حاول إقناع الأميركيين بأن يكون التطبيع مقنّعاً وبشكلٍ غير واضح، غير أنَّ الإدارة الأميركيّة أصرَّت على أن يكون التطبيع علنيّاً وواضحاً وصريحاً وأعطت مهلة محدَّدة للبنان ليشكل لجاناً مدنيّة ودبلوماسيّة تجتمع مع العدوّ الإسرائيليّ وهدّدته إن لم يوافق سيكون مصيره كمصير غزّة، وأنّه أي الأميركيّ لم يعد يستطيع كبح جماح الإسرائيلي ومنعه من تجديد الحرب على لبنان وتكرار مشاهد القتل والدمار والتهجير كما حصلَ في غزّة في اليومين الأخيرين حيث أدى العدوان الإسرائيليّ إلى سقوط ما يقارب الألف شهيد».
ورأى أنَّه «كان بإمكان لبنان مواجهة العدوّ الإسرائيليّ وإفشال مشاريعه لولا السياسة التي حكمت لبنان 35 سنة وانتهاج الفساد والمحاصَصة وإفلاس الدولة وانهيار اقتصادها وشلّ مؤسَّساتها ونهب المال العام والخاص، وتنفيذ الأوامر الأميركيّة وإملاءاتها تمهيداً للوصول إلى ماهو فيه من ضعف وانقسامات وعجز عن الدفاع عن حقوقه ومواجهة التحدّيات».