الرئيس البوروندي يرشّح نفسه رسمياً لولاية ثالثة
قال المتحدث باسم رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا إنه قدم طلب ترشحه لولاية ثالثة بشكل رسمي للجنة الوطنية للانتخابات أمس، وقال المتحدث الرئاسي في رسالة نصية عبر الهاتف أن نكورونزيزا «قدم الملف لتوه».
لكن منظمي الاحتجاجات في العاصمة بوجومبورا عارضوا ترشح الرئيس لخمس سنوات إضافية واشتبكوا مع الشرطة على مدى نحو أسبوعين، ووصفوا الخطوة بأنها غير دستورية وتنتهك اتفاق سلام أنهى حرباً أهلية عرقية عام 2005.
وكانت وسائل الإعلام المحلية ذكرت في الأيام الماضية أن الاحتجاجات امتدت إلى خارج العاصمة، لكن لم يتسن التأكد من صحة هذه التقارير من مصدر مستقل في حين تؤكد الحكومة أن الأوضاع هادئة خارج العاصمة.
وقال أنشير نيكوياجيزي وهو رئيس مؤسسة «إيتيكا» لحقوق الإنسان إن حصيلة القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات في 26 نيسان الماضي بلغت 17 شخصاً، بينهم مدنيون وعناصر من قوات الأمن.
وذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 50 ألفاً فروا في الأسابيع الماضية إلى رواندا وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، في حين تعهدت الحكومة البوروندية إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
لكن المحكمة الدستورية قضت هذا الأسبوع بأنه يحق له الترشح، قائلة إن فترة ولايته الأولى لا تُحتسب، لأن البرلمان هو الذي اختاره ولم ينتخب من قبل الشعب.
وأدخل مسعى الرئيس للبقاء فترة ولاية ثالثة بوروندي في أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي جرت بين غالبية الهوتو والتوتسي الذين كانوا يقودون الجيش.
وحددت اللجنة الانتخابية اليوم السبت مهلة نهائية للراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية للتقدم بطلبات ترشيحهم.
وكان حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية الحاكم في بوروندي قال في وقت سابق إن الرئيس نكورونزيزا سيتقدم إلى اللجنة الوطنية للانتخابات بطلب ترشحه لولاية ثالثة.