خير الدين: خسائر تجميد العقد حوالى 800 مليون دولار
سأل الوزير السابق مروان خيرالدين عن مصير بناء معمل كهربائي في دير عمار «والذي يكبّد لبنان خسائر نتيجة تجميد العقد الموقع مع شركة J P Avax اليونانية والتي تقدّر بما بين 600 إلى 800 مليون دولار، كان يمكن توفيرها من تمويل الخزينة للكهرباء الذي انخفض عن سقف الملياري دولار نتيجة تراجع أسعار النفط العالمية».
وأوضح خيرالدين في حديث إلى Arab Economic News أنّ «العقد الموقع مع الشركة اليونانية لبناء معمل دير عمار بقوة 550 ميغاواط، أقرّ في مجلس الوزراء، ومن ثم في مجلس النواب الذي وفّر له تمويلاً بقانون خاص بقيمة 500 مليون دولار. وباشرت الشركة عملها، وأعدّت خرائط المشروع والآلات المطلوب توافرها، حتى أنها صنّعت لدى شركة «جنرال إلكتريك» توربينات خاصة وأبقتها لديها نحو عام ونصف العام، لكنها بيعت إلى دولة أخرى حين عجزت الشركة عن تسديد ثمنها لامتناع لبنان عن دفع الأموال المطلوبة».
وقال: «علقت العقدة عند تضارب الآراء من بند الضريبة على القيمة المضافة لجهة ما إذا كان يجب ضمّه إلى العقد أم لا»، مقدّراً حجم تلك الضريبة بنحو 50 مليون دولار». وسأل: «هل نختلف في شأنها وندع القطاع يخسر نحو 1.5 مليار دولار؟».
ورأى أنّ السبب يكمن «في لامركزية القرار الإداري لتركيبة الدولة»، محمّلاً المسؤولية «لوزارتي الطاقة والمال ورئاسة مجلس الوزراء وديوان المحاسبة والنظام الإداري الذي يوزّع الصلاحيات على أكثر من مديرية ومرجع».
واعتبر أنّ «تجميد العقد نتيجة الخلاف على بند الضريبة سيفضي إلى النتيجة عينها وسيرتب على الدولة خسائر جسيمة أبرزها عدم بناء المعمل والاستمرار في تمويل القطاع بنحو ملياري دولار، علماً أنّ الدولة ستسدّد هذه الضريبة عند كلّ فاتورة وتستردها بعد ثلاثة أشهر، فتكون بذلك توّفر السيولة للشركة».