شماس: لتخفيض الاعتماد على تحويلات المغتربين

استضافت جمعية تجار بيروت الوفد الرسمي لصندوق النقد الدولي إلى لبنان برئاسة أناليزا فيديلينو للتشاور حول آخر المستجدات على الساحة الاقتصادية اللبنانية بشكل عام، وعلى الصعيد التجاري بشكل خاص. وكان في استقبال الوفد شماس ونائبا الرئيس وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وممثلون بارزون عن أهم القطاعات التجارية في البلاد.

وأثنى شماس في كلمته، على أهمية التقارير والتوصيات التى يصدرها صندوق النقد الدولي من جرّاء زياراته السنوية، ثم عرض الأوضاع الراهنة مشدّداً على قراءة واقعية للمسبّبات والحلول، ملقياً الضوء على «الركود الذى تشهده الأسواق اللبنانية منذ فترة ليست بقصيرة، وما آل إليه هذا الركود من أزمة خانقة على مستوى السيولة في الأسواق المحلية».

وأشار إلى أنّ «هناك أربعة محرّكات أساسية للنمو، بدءاً بالاستثمار العام في غياب موازنة عامة للسنة العاشرة على التوالي ومشروع موازنة مطروح حالياً لا يتعدّى فيه مستوى الإنفاق العام الاستثماري عتبة الـ8 في المئة من مجموع الموازنة ، والاستثمار الخاص الذى بات غائباً كلياً بسبب عدم اليقين وعدم الاستقرار، بعدما شهد طفرة ملموسة في أيام النمو بعد تسوية الدوحة حين أقدم رجال الأعمال على الاستثمار السخي في مجالات التجديد والتوسيع وزيادة وسائل التوزيع والإعلان والترويج إلخ… ، ووجوب تنشيط التصدير مع ما يتطلبه هذا التنشيط من تحفيز للقدرة التنافسية ووجود حلول للصعوبات اللوجستية التى تعيق الحركة التصديرية .

ثم تطرّق شماس إلى «مسلسل الركود ثم حال الانكماش التى تشهدها الأسواق، مع الإشارة الى تراجع مؤشر غلاء المعيشة في خلال العام المنصرم بسبب بند النفط، فضلاً عن انكفاء الطلب وتراجع القوة الشرائية»، وتناول تنامي مستوى البطالة لدى اليد العاملة اللبنانية وموضوع الأجور والرواتب وتشعّباتها.

ونقل «تمني المجتمع الاقتصادي الاعتماد أقلّ على تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج، وزيادة القدرات الإنتاجية والتصديرية للبلاد، حيث أنّ هذا التمني منبثق من الحرص على التمسك بالطاقات الشبابية اللبنانية كي تبقى في وطنها بدل أن تسعى إلى تكوين حياتها المهنية في الخارج «.

وأكدت فيديلينو، بدورها، «ضرورة متابعة هذه الجلسات بين الطرفين لما يشكّل هذا التبادل في الآراء من مصدر ثمين للمعلومات «غير المجمّلة» ومن إطلاع مباشر على المعاناة الفعلية التى يواجهها اللاعبون الأساسيون على الساحة الاقتصادية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى