الاستحقاق الدستوري والمستوى الوطني

محمد علي الخبي

إننا أمام حالة مذهلة من الصحوة بعد الغفلة والكبوة التي ألمّت بنا جميعاً وكادت تنخر جسم الوطن وتجزّئ أواصره وتزعزع أركانه المترامية.

بلى، حصل تقصير من قبلنا جميعاً، آباءً وأبناء، هل يمكن أن نتلافاها؟

لذا، لا بدّ من تواجدنا جميعاً كي نمضي في الاستحقاق الدستوري قدماً، وننتخب من ينقذ البلاد والعباد ويوحّد الصفوف ويلمّ الشمل ويتصدّى للمعتدين والمتآمرين والحاقدين والظلاميين التكفيريين، ويعيد الأمن والأمان إلى ربوع وطننا سورية الحضارة، أمام هذا الاستحقاق الرئاسي للمرة الأولى في تاريخ سورية، وعلى كل فرد أن يتحمّل المسؤولية بحسب مكانه وموقعه من دون تردّد أو تذمر.

بعد السنوات العجاف التي مرّت على شعبنا الصامد الصابر، أصبح أسهل التمييز بين العالم الوطني والعالم اللاوطني، فلننطلق من أننا نتحمّل جميعاً المسؤولية الوطنية.

المطلوب الآن هو العقل، فالعقل هو تحليل وفلسفة موضوعية، ولا بدّ من أن نتطوّر مع الحياة، لأنّ منهج الحياة أن نحيا جميعاً موحّدين، لا تفرقة ولا عنصرية ولا طائفية ولا عائلية ولا مذهبية ولا شللية، وهذه من فلسفة الحياة في العيش المشترك.

لذلك لا بدّ من إعطاء الاستحقاق الرئاسي حقه في الذهاب بكثافة إلى صناديق الاقتراع، ليكون عرساً وطنياً واستحقاقاً دستورياً يبني وطناً مع رئيس متجدّد ومتطوّر.

هلمّوا إلى البناء والعطاء والديمقراطية والوحدة الوطنية، وعندئذ نقول إننا انتخبنا من هو الأجدر والأفضل.

عضو مجلس الشعب السوري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى