المالكي: واجِهوا الإرهاب ولا تترددوا
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «أن بشاعة الإرهاب أصبحت طابعاً وتحدياً خطيراً لا يمكن السكوت عنه، ولا بد من أخذ الحيطة والحذر والتعاون من أجل التضييق على الإرهابيين وتجفيف منابعهم والذين يزودوهم بالفتاوى والسلاح، ولا بد للشعوب من أن تتعاون مع الحكومة من أجل القضاء على الإرهابيين».
وقال المالكي في كلمته الأسبوعية المتلفزة أمس إنه «بعد إنجاز الانتخابات أصبحت هناك قدرات للأجهزة الأمنية على مواجهة الإرهابيين، ونتمنى أن نسرع بالخطوات وإيجاد حالة سياسية في البلد، ولا سيما بعد إنجاز الانتخابات، وهذا الاستقرار يحصل من خلال انفتاح جميع الفائزين على أساس انجاز المهمات ونريد حكومة قوية قادرة على المضي في مهماتها ولا نريد حكومة شكلية ربما يستفيد منها هذا الطرف أو ذاك».
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى «أن الحكومة العراقية ماضية بتشكيل مركز دولي لمكافحة الإرهاب، مشدداً على ضرورة إقرار الموازنة العامة للبلاد للمضي بعجلة الإعمار نحو الأمام»، منوهاً الى «ان التنافس الانتخابي عطل الموازنة والخدمات والمشاريع القائمة». وداعياً «جميع الموجودين في البرلمان كي يبادروا لإقرار الموازنة من أجل الانطلاق بعملية الاعمار، لانه من العيب ان نتحدث عن البناء والاعمار والموازنة لم تقر، وهذا ما لا نحبه ان يكون منعكساً بين المواطن والمتصدين للدولة».
وأضاف قائلاً: «إن الذين يتخفون بالملابس المدنية لا يمكن الأجهزة الأمنية ملاحقتهم من دون دعم المدنيين لها، ولا بد من تعاون ودعم دولي للقضاء على الإرهابيين»، مؤكداً «نحن ماضون بتشكيل مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وندعو جميع الدول كي تأخذ الأمر على محمل الجدّ والتكامل بالمعلومات لمواجهة هذه الآفة الخطيرة، ويجب ألا تكون هناك مجاملة وأن يبادر مجلس الأمن الى اتخاذ أقصى الإجراءات لمعاقبة الذين يتعاونون والذين يسكتون عن الإرهابيين لأنه أصبح جريمة».
وشدد المالكي على «ضرورة تكامل التشريعات والقوانين لمحاربة الإرهاب ولا يمكن ان يكون هناك تسامح مع الإرهابيين ونحن أيضاً نشدد على الأجهزة الأمنية في القضاء على المجرمين».
على صعيد آخر، قال رئيس «إقليم كردستان» العراقي مسعود البرزاني: «إن رئيس وزراء العراق نوري المالكي قاد البلاد في اتجاه حكم الفرد وهدد بإنهاء مشاركة الاقليم الغني بالنفط الذي يتمتع بالحكم الذاتي في الحكومة الاتحادية بحسب تعبيره».
وأضاف البرزاني: «إن الأحزاب الكردية ستجتمع قريباً مع إعلان النتائج الرسمية للانتخابات في الأيام القليلة المقبلة لتحديد موقفها من مفاوضات تشكيل الحكومة».
وامتنع البرزاني عن إعطاء أي تفاصيل أخرى عن موقف الأكراد لكنه أشار إلى أن الوضع السياسي في العراق لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال، وأن أحد الخيارات المطروحة هو سحب المشاركة الكردية بالكامل من الحكومة ما لم تظهر بوادر التغيير.