أفخم: لن يمنح الإذن للدول المشاركة في العدوان على اليمن بتفتيش السفينة
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن إيران لن تسمح للدول المتورطة في العدوان على اليمن بتفتيش سفينة المساعدات الإيرانية المتوجهة إلى هذا البلد.
وأعربت افخم، في تصريح صحافي أدلت به أمس، عن أسفها للحصار الحاقد للدول المعتدية على اليمن التي تشن العدوان المتواصل منذ 50 يوماً ما فاقم الأوضاع المعيشية في هذا البلد ووضعه على حافة كارثة انسانية.
وأكدت المتحدثة الإيرانية أن بلادها لن تسمح لقوات بحرية تقودها السعودية بتفتيش السفينة وترافقها سفن حربية، وقالت: «لن يمنح الإذن للدول التي تشارك في الصراع باليمن بتفتيش السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية من إيران».
وأعلنت أفخم عن متابعة موضوع الإرسال الفوري للمساعدات الإنسانية في مجالات الغذاء والدواء مع المنظمات الدولية المعنية بصورة مكثفة، لافتة إلى أن إيران قد بدأت بالفعل إرسال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وأعربت عن أملها بوصول المساعدات إلى الشعب اليمني في أقرب وقت ممكن عبر التنسيق مع مكتب شؤون المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وكان مساعد رئيس الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري حذر، من اعتراض سفينة المساعدات الإيرانية، مشيراً إلى إمكان اشتعال فتيل حرب إذا حدث ذلك.
وقال العميد جزائري، إن مهاجمة سفينة مساعدات الهلال الأحمر الإيراني سوف تشعل الحرب في المنطقة، مشدداً على أن هذه الحرب لا يمكن للولايات المتحدة والسعودية احتواءها والسيطرة عليها. وأضاف: «آمل أن تصل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وهي الحد الأدنى مما هو مطلوب».
وأشار المسؤول الإيراني إلى أنه يوجد على متن السفينة عدد كبير من الأطباء وعدد من الصحافيين الإيرانيين، مضيفاً أن بلاده عازمة على إيصال 2500 طن من الإمدادات الطبية إلى ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر.
وأفاد مساعد رئيس الأركان العامة الإيرانية بأن النشطاء فحصوا كل شيء على سطح السفينة للتأكد من أنه لا يوجد سلاح على متنها.
وفي السياق، انتقدت الولايات المتحدة ما أوردته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية من أن سفنا حربية إيرانية سترافق السفينة «الانقاذ»، ودعت طهران إلى إرسال المساعدات الإنسانية إلى مركز لتوزيع المساعدات تابع للأمم المتحدة في جيبوتي، فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تتابع السفينة «إيران شاهد».
وأفاد البيت الأبيض بأن مركز توزيع المساعدات التابع للأمم المتحدة أنشئ لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الأكثر احتياجاً وذكر بفرض حظر السلاح على اليمن، كما أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست إلى أن «إيران تفهم أنها لا تستطيع التلاعب بالمساعدات الإنسانية لمن هم في احتياج شديد إليها».
وتواصل السفينة التي تحمل اسم «الإنقاذ»، إبحارها في بحر عمان باتجاه اليمن، ووفقا لربان السفينة فإنها ستدخل بحر العرب خلال الساعتين الآتيتين، وهي مستمرة في مسيرها باتجاه ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
من جهة أخرى، قال شاهين محمد صادقي عضو البرلمان الإيراني، وأحد النشطاء الموجودين على متن «الإنقاذ»: «إن الشعب اليمني اليوم ضحية هذا العدوان الوحشي وغير الإنساني والذي أباد الكثير من أبناء هذا الشعب».
وأضاف: «إن الظروف الإنسانية في اليمن مأسوية جداً، وهناك نقص كبير في الأدوية والمواد الغذائية والمستلزمات الأخرى، وإن سفينة الإنقاذ التي تحمل مساعدات إنسانية وطاقماً طبياً تتجه نحو اليمن لإيصال هذه المساعدات الى الشعب اليمني المنكوب ونأمل أن تصل هذه المساعدات على وجه السرعة إلى هذا الشعب الصامد والمقاوم».
وتوقع طاقم السفينة وصولها إلى اليمن خلال اليومين المقبلين، مؤكدين أنه تم التعاون والتنسيق بين الشؤون الدولية في الهلال الأحمر الإيراني والهلال الأحمر اليمني والصليب الأحمر الدولي. وتحمل السفينة على متنها 2500 طن من المساعدات الإنسانية.