مدير المتاحف السوري يدقّ ناقوس الخطر مع اقتراب «داعش» من تدمر
وجه مدير الآثار والمتاحف في سورية مأمون عبد الكريم نداء إلى المجتمع الدولي لإنقاذ آثار تدمر من الدمار، مشيراً إلى أن معارك عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي على بعد أقل من كيلومترين من مدينة تدمر الأثرية.
وفي السياق، دق ناشطون ناقوس الخطر بعد اقتراب «داعش» من السيطرة على مدينة تدمر التاريخية الشهيرة والواقعة في البادية السورية، حيث بات على أبوابها، عقب سيطرته على مدينة السخنة 45 كم من تدمر.
وشنّ التنظيم الإرهابي هجمات متتالية على محيط مدينة تدمر الأثرية ومحيطها، ما أدى إلى سيطرته على بلدة السخنة بالكامل، التي تقع على طريق تدمر ــ دير الزور، وتبعد من تدمر 50 كلم في الشمال الشرقي.
وتشير مصادر ميدانية إلى أن سقوط بلدة السخنة يعني قطع طريق تدمر ــ دير الزور، وهو ما يفتح الطريق أمام «داعش» إلى مدينة تدمر.
كذلك سيطر «داعش» على خزانات الوقود ضمن مستودعات العامرية للذخيرة، إلى الشمال الغربي من تدمر، إضافة إلى المحطة الثالثة لضخ النفط «تي 3» التي تقع على بعد 40 كلم شمال الشرق المدينة.
وأدى تقدم التنظيم الإرهابي باتجاه الحارة الشمالية من تدمر، إلى نزوح السكان باتجاه مركز المدينة الصحراوية، التي تبعد عن وسط حمص 150 كلم شرقاً، فيما شن الطيران الحربي السوري غارات عنيفة استهدفت مقاتلي التنظيم في السخنة وأطراف مدينة تدمر.
في حين أكدت مصادر ميدانية أن تعزيزات عسكرية من الجيش السوري أرسلت إلى السخنة لاستعادة السيطرة عليها وعلى المناطق الأخرى في ريف حمص.