صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
خلافات فرنسية ـ «إسرائيلية» حول مبادرة حلّ الصراع
كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس الخميس، النقاب عن خلافات غير مسبوقة بين فرنسا و«إسرائيل» على خلفية المبادرة الفرنسية لحلّ الصراع الفلسطيني ـ «الإسرائيلي».
وقالت الصحيفة إن المباحثات الاستراتيجية بين فرنسا و«إسرائيل» والتي عقدت الاسبوع الماضي في القدس، وشارك فيها دبلوماسيون من الجانبين، تحولت إلى صراع غير مسبوق حول مبادرة وزير الخارجية الفرنسي في مجلس الامن لوضع جدول زمني لإنهاء الصراع الفلسطيني ـ «الإسرائيلي».
وأضافت الصحيفة، أنه ومنذ لحظة الاجتماع الأولى، برز الخلاف بين الجانبين حول القضية الفلسطينية، «ما أدّى إلى اتهامات متبادلة بين الجانبين وهذا دليل على الخلافات والتوتر بين فرنسا وإسرائيل»، قال دبلوماسي «إسرائيلي»، وأضاف أن السفير الفرنسي في «تل أبيب» باتريك ميزونب، انتقد بشدة سياسة «إسرائيل» وأثار غضب «الإسرائيليين».
الدبلوماسيون «الإسرائيليون» اتهموا فرنسا بأنها تقف وراء المبادرة الأوروبية لمقاطعة منتجات المستوطنات ووضع علامات عليها، واتهموا وزير الخارجية الفرنسية بأنه هاجم «إسرائيل» خلال الحرب على غزة بتنفيذ مذابح في غزة.
وأكدت الصحيفة أنّ السفير الفرنسي قال إن الاتحاد الأوروبي اقترح على «إسرائيل» رفع مستواها في الاتحاد الأوروبي في حال التقدم بعملية السلام، إلا أن «إسرائيل» رفضت حتى بحث الاقتراح الأوروبي.
علاقة كردستان العراق بـ«إسرائيل» استخبارية بامتياز
كشفت مصادر «إسرائيلية» النقاب عن زيارة شخصية أكاديمية كردية إلى «تل أبيب»، حاملة رسالة رسمية من حكومة «إقليم كردستان» في العراق، تطالب «تل أبيب» بتقديم مساعدات عسكرية للإقليم مباشرة، وبالتدخل لدى واشنطن لتحفيز إعلان استقلال إقليم كردستان عن العراق.
وكشفت الصحيفة أن العلاقة بين «إسرائيل» وإقليم كردستان ترتكز إلى الجانب الاستخباري، إذ يعمل عشرات المستشارين الأمنيين تحت ستارة شركات «إسرائيلية» ودولية، غالبيتهم من الضباط السابقين في «الموساد» و«الشاباك» والجيش، على رأسهم رئيس «الموساد» الأسبق، داني ياتوم.
وقالت صحيفة «معاريف» إن مستشار الحكومة الكردية في العراق ونائب رئيس جامعة «سوران» في أربيل، نهرو زاغروس، حلّ ضيفاً على مركز «موشي ديان» التابع لجامعة «تل أبيب»، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية «الاسرائيلية».
وقال زاغروس خلال محاضرة ألقاها في المركز، إن دولاً كثيرة زوّدت كردستان بالسلاح، ومنها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا والمجر وإيران، ولكن غالبية الأسلحة التي وصلت كانت أسلحة خفيفة، بينما الحاجة هي للأسلحة الثقلية في الحرب ضدّ تنظيم «داعش»، مضيفاً أن غالبية الأسلحة الإيرانية تصل فقط إلى عائلة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني وحزبه «الاتحاد الوطني الكردستاني».
ولفت زاغروس إلى أن غالبية تلك الأسلحة لا تصل إلى عائلة البرزاني و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» الذي يرأسه مسعود البرزاني، رئيس «إقليم كردستان» الذي تُعتبر عشيرته موالية للغرب وذات علاقات قوية مع الاحتلال منذ ستينات القرن الماضي، حيث تلقت من الأخير الكثير من الدعم العسكري.
وبحسب «معاريف»، زوّد مصطفى البرزاني الاستخبارات «الإسرائيلية» بالمعلومات إبان التمرّد الكردي ضد الحكومة العراقية في ستينات القرن الماضي، مقابل دعم عسكري قدّمه «الموساد»، بالتنسيق مع واشنطن.
وأضافت الصحيفة أن العلاقات بين «إسرائيل» وعائلة البرزاني ما زالت قائمة حتى اليوم، بدليل وصول ناقلة نفط كردية إلى ميناء أسدود أخيراً، في ظل معارضة حكومة العراق المركزية لانفراد الإقليم ببيع النفط.
ضغوط أميركية قد تُسقِط حكومة نتنياهو
نقلت «الاذاعة العبرية» عن مصدر وصفته بالرفيع في الحكومة «الاسرائيلية» قوله: «إذا عادت الادارة الأميركية ومارست ضغوطاً على إسرائيل حول الشأن الفلسطيني، فسيكون ذلك لدوافع سياسية وانتقامية تهدف إلى إسقاط حكومة نتنياهو الجديدة على رغم نتائج الانتخابات».
وأضاف المصدر أن هناك مؤشرات تدل على أن ضغوطاً ستمارَس على «إسرائيل» لوقف دخول قوات من الجيش لمناطق «أ» الخاضعة لسيطرة أمنية فلسطينية كاملة، معتبراً أنّ ضغوطاً كهذه ستؤدي إلى الاخلال بالهدوء الأمني في الضفة الغربية، ما قد يعبث بالاستقرار بصورة ملموسة، على حدّ تعبيره.
وحذّر المصدر من أن الفلسطينيين سيحاولون جني مكاسب سياسية جمة من خلال محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ومجلس الامن الدولي، معرباً عن أمله في ألا تدعم الادارة الأميركية هذه المساعي عبر الضغط على «إسرائيل».
الجيش «الإسرائيلي» أخفق بكشف تسلّل «القسّام» إلى «زيكيم»
كشف موقع «واللا» العبري، عن فشل الجيش «الإسرائيلي» في كشف عملية التسلل التي قام بها عناصر كتائب «القسّام» إلى موقع «زيكيم» العسكري إبان الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014.
وقال الموقع العبري، إن تحقيقات الجيش كشفت أن عملية الاستطلاع التي تقوم بها مجنّدات «إسرائيليات» وراء شاشات البلازما لم تتمكن من كشف عملية التسلل إلا بعد 20 دقيقة من دخول مقاتلي «الكوماندوس» البحري في «القسّام» إلى «زيكيم».
وأضاف «واللا» استناداً إلى قول أحد قادة الجيش أنه عندما دخل اثنان من «القسّام» إلى الشاطئ، كان باستطاعتهما أن يدخلا إلى عمق الأراضي المحتلة، وأسر جنود «إسرائيليين» أو قتلهم.
وذكر التحقيق أن مقاتلي «القسام» اجتازوا مسافة 1400 متر من غزّة إلى «زيكيم» مع وسائل متقدمة للتنفس، ووصلوا إلى الشاطئ بعد التملص من المراقبة من سلاح البحرية.
خيبة أمل «إسرائيلية» من اعتراف الفاتيكان بفلسطين
عبّرت «إسرائيل» عن خيبة أملها من اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين، بينما أكد مسؤول فلسطيني أهمية الاتفاق مع عاصمة المسيحيين في العالم، ويأتي ذلك بعد توقيع الفاتيكان اتفاقية في شأن أنشطة الكنيسة الكاثوليكية مع دولة فلسطين.
وأعربت «إسرائيل» على لسان مصدر سياسي عن خيبة أملها من قرار حاضرة الفاتيكان الموافقة على الصيغة النهائية للاتفاق الموقع بين فلسطين والفاتيكان، بما في ذلك استخدام الفاتيكان مصطلح دولة فلسطين.
ونقلت «الإذاعة الإسرائيلية» عن المصدر الذي لم تسمّه، أن هذه الخطوة لا تدفع مسيرة السلام إلى الأمام، وتبعد القيادة الفلسطينية عن العودة إلى مفاوضات مباشِرة وثنائية، مؤكداً أن «إسرائيل» تدرس هذا الاتفاق وتدرس خطواتها المستقبلية.