«كامب ديفيد» تخيب آمال دول الخليج: لا اتفاق أمنياً مكتوباً يخفف هواجسهم
انطلقت القمة الأميركية الخليجية في منتجع كامب ديفيد بمشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما وبغياب أربعة من قادة دول الخليج وبحضور أميري الكويت وقطر وأمراء من الصف الثاني، حيث تسعى واشنطن لطمأنة دول الخليج في شأن آثار الاتفاق المرتقب بين القوى الكبرى وإيران في شأن برنامجها النووي.
وقال بن رودز نائب مستشارة الرئيس الأميركي للأمن القومي، في مؤتمر صحافي بعد جلسة العمل الأولى للقمة، إن المحادثات ركزت على الملف الإيراني، وإن أوباما أطلع زعماء دول الخليج على تطورات المحادثات النووية مع إيران، بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وأضاف أن المحادثات تطرقت إلى «ما تقوم به إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة، والإستراتيجيات التي ستتبع في إطار شراكتنا مع دول مجلس التعاون لتوفير الأمن لها في هذا الإطار» بحسب تعبيره.
وأكد بن رودز أن واشنطن لا تريد أن ترى سباق تسلح بالمنطقة، في حال توصلها إلى اتفاقية مع طهران في شأن برنامجها النووي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لم تظهر بوادر على أن دول الخليج تطبق برامج نووية تثير المخاوف. وقال إن واشنطن تنظر إلى ما يمكنها فعله لزيادة دعمها لدول مجلس التعاون في مجالات الأمن البحري وأمن الحدود وبناء قدرات مكافحة «الإرهاب» موضحاً أن هذا لا يقتصر على التهديدات الإيرانية فقط، بل يشمل «مجموعات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية».
وقالت مصادر مطلعة على مداولات القمة، إلى أن المراقبين لا يتوقعون التوصل إلى اتفاق أمني مكتوب، كانت دول الخليج تأمل الحصول عليه بحيث تعمل الولايات المتحدة بموجبه على وقف تحركات إيران بالمنطقة عبر وكلائها في اليمن وسورية بحسب تعبير المصدر.